لقى أربعة جنود يمنيين مصرعهم وأصيب اثنان آخران بالرصاص الخميس في هجوم شنه المتمردون الزيديون في مدينة عمران شمال صنعاء. الهجوم استهدف موكب العقيد حميد القعود بينما كان يمر في سوق حرف سفيات (55 كلم شمال غرب صنعاء) وقد نجا العقيد من الهجوم. وينتمي مطلقو النار إلى التمرد الزيدي شمال البلاد وقد تمكنوا من الفرار على متن سيارة ، وقامت قوات الأمن بقطع الطرقات بين عمران وصعدة وبين عمران وصنعاء بهدف إلقاء القبض على مطلقي النار. وتقع مدينة عمران على الطريق الرئيسية التي تربط بين صنعاء ومعقل التمرد الزيدي في صعدة (240 كلم شمال صنعاء). وكان الهجوم الذي وقع الجمعة الماضية قرب مدخل مسجد في صعدة قد أسفر عن 18 قتيلا على الأقل معظمهم من الجنود و45 جريحا ، وعزا الجيش اليمني الهجوم إلى التمرد لكن القائد الميداني لهذا التمرد عبد الملك الحوثي نفى ذلك. ويلقى الهجوم الذي وقع الخميس بثقله على الوساطة القطرية التي تسعى إلى تطبيق اتفاق للسلام تم التوصل إليه في حزيران/يونيو 2007 والذي ينص على تسليم المتمردين سلاحهم. ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون إلى عودة الإمامة الزيدية التي أطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب عام 1962 وقد أسفر النزاع مع الحكومة المركزية عن آلاف القتلى منذ 2004 ، ومعاقل التمرد الزيدي هي المناطق المحيطة بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن المتاخمة للسعودية. الإفراج عن السائحتين اليابانيتين من جانب آخر ، أعلن مسئول إقليمي بالحكومة اليمنية أنه تم الإفراج عن السائحتين اليابانيتين اللتين خطفتهما مجموعة قبلية بالقرب من الموقع الأثري بمأرب الأربعاء للضغط على صنعاء لتحرير قريب لهم. وكانت السائحتان ضمن مجموعة من خمسة سائحين يقومون بجولة بالقرب من سد مأرب القديم - وهو مصدر جذب سياحي كبير في اليمن-.وقال المسئول : إن الخاطفين أخذوا السائحتين في مركبتهما وأخرجوا سائقهما اليمني عنوة. وخُطف عشرات من السائحين والأجانب الذين يعملون في اليمن خلال السنوات العشر الماضية على يد رجال القبائل الذين يطالبون بمدارس وطرق وخدمات أفضل أو بإطلاق سراح سجناء. وأطُلق سراح كثير منهم دون أن يلحق بهم أذى لكن أربعة غربيين قتلوا عام 1998 خلال محاولة غير محكمة للجيش لتحريرهم من قبضة المتشددين الإسلاميين الذين احتجزوا 16 سائحا. وخطفت قبيلة يمنية اثنين من المهندسين الأجانب وسائقهما اليمني العام الماضي بعد نزاع بين متعاقد محلي والجهة التي يعمل بها الرهينتان.وتعهد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشن حملة على خطف الأجانب الذي يعرقل إلى جانب هجمات القاعدة جهود الدولة العربية الفقيرة الرامية لتعزيز السياحة. ( وكالات)