اقام التيار الصدري الخميس احتفالات في مدينة النجف جنوب بغداد بمناسبة انسحاب القوات الاميركية من البلاد، مستذكرا انتفاضته ضد هذه القوات. وتقدم الاحتفال الذي اقيم بالقرب من مقبرة الشهداء التي تضم قبور قتلى الصدريين، عناصر من جيش المهدي وهم يحملون السلاح ويرتدون ملابس سوداء. وقد تعبتهم كراديس تحمل الاعلام العراقية ثم اشخاص يحملون نعوشا رمزية لفت بالاعلام العراقية تمثل "شهداء الانتفاضة" ضد القوات الاميركية. وقال الشيخ رياح الشوكي احد قياديي التيار الصدري في كلمة "لولا شهداء جيش المهدي، لقتل مليون شهيد وسبيت مليون امرأة عراقية". واضاف "لولا المقاومة لما نعم العراق بهزيمة قوات الاحتلال وهروبهم من تحت جنح الظلام". وانهت القوات الاميركية انسحابها العسكري من العراق بعد منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي، بعد تسع سنوات من اجتياحه لاسقاط نظام صدام حسين. وقال الشيخ الشوكي "لم نصدق من يقول ان المفاوضات هي من اخرجت قوات الاحتلال من العراق انما المفاوضات استندت على ركن شديد الا وهو المقاومة العراقية". وخاض جيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر انتفاضتين ضد القوات الاميركية، في نيسان/ابريل واب/اغسطس 2004، في النجف كما خاضوا حربا ضد القوات العراقية مدعومة من القوات الاميركية في اذار/مارس 2008 في بغداد. الى ذلك، وجه الشوكي تحذيرا مبطنا الى المنشقين عن التيار الصدري، في اشارة الى عصائب اهل الحق التي قررت الانخراط بالعملية السياسة، قائلا "ويل للمنشقين، وويل للمفسدين". وكان الصدر اتهم جماعة "عصائب اهل الحق" الشيعية بقتل سياسيين وعناصر في الجيش والشرطة العراقيين بحجة "العمالة". كما اشار الى انهم يتلقون دعما من ايران. والعلاقة بين "عصائب اهل الحق" والصدر متوترة جدا، وقد اتهمها الاخير مرارا باثارة الفتنة وقتل مئات العراقيين. وحضر الاحتفال نحو الف شخص، من انصار الصدر ومسؤولين وسار في مقدمة الاحتفال رجال دين، واعضاء في البرلمان العراقي. وجرى الاحتفال وسط اجراءات امنية مشددة شاركت فيها قوات الشرطة في النجف.