مَثُل لبناني يُشتبه في انه خطط لهجوم مُحتمل بقنبلة أمام محكمة تايلاندية يوم الثلاثاء بعد يوم من إرشاده الشرطة الى مخزن مُكَدَس بمواد لصنع القنابل وتوجيه الاتهام اليه بموجب قوانين الأسلحة. لكن السلطات قالت انه لم يكن من المستهدف استخدام المواد في تايلاند حيث كان من المُقرر شحنها خارج البلاد سعيا منها لتبديد مخاوف المواطنين في أعقاب تحذيرات من هجمات مُحتملة في بانكوك صدرت من الولاياتالمتحدة واسرائيل وتسع دول أخرى. وستسعى الشرطة الى استصدار أمر قضائي لتمديد اعتقال الرجل ويدعى عتريس حسين ويحمل جواز سفر سويديا وله صلة بجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية بهدف إجراء مزيد من الاستجوابات بشأن دوره في مؤامرة مزعومة يكتنفها الغموض. وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة بيا اوتايو يوم الثلاثاء "نسعى لاعتقاله لمدة أربعة أيام أخرى يمكن تمديدها لمدة 48 ساعة." واعتقل حسين في مطار سوفارنابومي في بانكوك في ساعة متأخرة يوم الخميس وأرشد الشرطة الى مكان باحدى ضواحي العاصمة حيث عثر على 4380 كيلوجراما من اليوريا و37 لترا من نترات الامونيوم السائلة مخزنة. وتم استخدام اليوريا ونترات الامونيوم في عدد من الهجمات القاتلة مثل تفجير اوكلاهوما سيتي في عام 1995 الذي قتل فيه 168 شخصا وتفجير سيارة ملغومة خارج مكتب رئيس الوزراء النرويجي في اوسلو في يوليو تموز الماضي وقتل فيه ثمانية أشخاص. لكن الكميات التي تم تخزينها في بانكوك كانت كبيرة بدرجة استثنائية وأكبر بسبع مرات تقريبا من مزيج نترات اليوريا والهيدروجين الذي استخدم في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 ومثلي الكمية التي استخدمت في انفجار اوكلاهوما. وتستخدم نترات الامونيوم واليوريا على نطاق واسع في صنع القنابل المحلية لاستهداف الجنود والمباني الحكومية في ثلاثة اقاليم مسلمة في اقصى جنوب تايلاند حيث قتل متمردون نحو خمسة الاف شخص منذ عام 2004 . ويقول مسؤولون تايلانديون ان رجلا آخر مُشتبها به فر من البلاد وان حسين أبلغهم بأن تايلاند ليست هدفا لاي مؤامرة. وأصدرت الولاياتالمتحدة واسرائيل وتبعتهما تسع دول اخرى تحذيرات يوم الجمعة لمواطنيها من هجمات ارهابية محتملة في اجزاء من المملكة التي يتردد عليها غربيون وهي بيانات أغضبت تايلاند التي تخشى من الاثار السلبية على صناعة السياحة لديها.