وافقت صربيا يوم الجمعة على قبول السيطرة على الحدود مع كوسوفو لتزيل بذلك عقبة امام انضمامها الى الاتحاد الاوروبي قبل اسبوع من الموعد الذي من المقرر ان يناقش فيه زعماء الاتحاد طلب انضمام بلجراد. وجاءت الاتفاقية خلال محادثات تعقد بوساطة الاتحاد الاوروبي في بروكسل بين وفدين من صربيا وكوسوفو وبعد بيان اصدرته المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الجمعة قالت فيه ان صربيا غير مستعدة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وتفجرت قلاقل بين قوات حلف شمال الاطلسي وسكان منحدرين من اصل صربي في شمال كوسوفو قرب الحدود مع صربيا في الاسابيع الاخيرة. واصيب 30 جنديا المانيا ونمساويا في اشتباكات وقعت الاسبوع الماضي. وانفصلت كوسوفو عن صربيا عام 1999 واعلنت الاستقلال عام 2008 ولكن بلجراد لا تعترف بذلك. ويعد التعاون بين الجانبين احد شروط بدء محادثات انضمام صربيا للاتحاد الاوروبي. وقال مجلس الاتحاد الاوروبي في بيان ان "الاطراف توصلت لاتفاق بشأن الفكرة التي طورها الاتحاد الاوروبي والمتعلقة بالادارة المتكاملة للمعابر. "هذا يعني ان الطرفين سينشئان تدريجيا المواقع المشتركة والمتكاملة والاحادية والامنة عند كل معابرهما الحدودية المشتركة." واصيب 30 جنديا المانيا ونمساويا يوم الاثنين عندما قاوم مئات الصرب محاولة من جانب قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي لازالة حواجز اقامها على الطريق صرب في شمال كوسوفو الذي تعمه الفوضى الى حد كبير. وقالت ميركل ان هذه الاشتباكات تثبت ان صربيا غير مستعدة بعد لان تكون مرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي. وقالت في كلمة امام البرلمان الالماني يوم الجمعة ان صربيا لن تستطيع الانضمام الى الاتحاد الاوروبي الا "من خلال تطبيع علاقاتها مع كوسوفو" وان"صربيا لم تحقق بعد هذه التوقعات بشكل كاف."