قدمت صربيا تنازلا للاتحاد الاوروبي الذي تأمل الانضمام اليه اذ ساندت يوم الخميس مشروع قرار وسط للامم المتحدة بشأن كوسوفو اسقط مطالبها السابقة باعادة فتح المحادثات بشأن وضع كوسوفو الذي كان من قبل اقليما تابعا لها. وبدلا من ذلك وافقت صربيا على حوار يسانده الاتحاد الاوروبي مع كوسوفو قال قرار غير ملزم للجمعية العامة انه سيهدف الى تعزيز التعاون. وكانت صربيا فقدت سيطرتها على كوسوفو عام 1999 حينما شن حلف شمال الاطلسي حملة قصف جوي لوقف اعمال قتل المواطنين المنحدرين من اصل الباني في حرب استمرت عامين. واعلنت كوسوفو الاستقلال في عام 2008 وساندتها الولاياتالمتحدة ومعظم بلدان الاتحاد الاوروبي. وفي يوليو تموز قضت محكمة العدل الدولية في لاهاي ردا على طلب من صربيا بان كوسوفو لم تنتهك القانون الدولي باعلانها الاستقلال. ثم اتجهت بلجراد الى الاممالمتحدة وعرضت مشروع قرار يقول ان الانفصال من جانب واحد غير مقبول ودعت الى "حل مقبول للجانبين لكل القضايا العالقة" التي يفترض ان منها وضع كوسوفو. غير ان صربيا التي كثيرا ما قالت انها لن تقر أبدا باستقلال كوسوفو قالت يوم الاربعاء انها ستقبل مشروع قرار وسط اتفق عليه مع مسؤولي الاتحاد الاوروبي بعد مساومات مكثفة في الاسابيع الاخيرة. ويسقط المشروع المعدل الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة ادانة اعلان كوسوفو الاستقلال ويقر بحكم محكمة العدل الدولية ويشيد باستعداد الاتحاد الاوروبي "لتسهيل عملية الحوار بين الجانبين." وقال القرار الذي رعته بلدان الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون وصربيا نفسها "ذلك الحوار سيكون هدفه تعزيز التعاون وتحقيق تقدم على الطريق الى الاتحاد الاوروبي وتحسين معايش الناس."