قال متحدث باسم الاممالمتحدة يوم الجمعة ان المنظمة الدولية مستعدة لدعم بعثة سلام مقترحة للجامعة العربية لمراقبة الاوضاع في سوريا حيث ادت حملة مستمرة منذ ثمانية اشهر لقمع الاحتجاجات الى سقوط الاف القتلى. وقالت الجامعة العربية في بيان يوم الخميس انها تدعو الاممالمتحدة الى اتخاذ الاجراءات الضرورية وفقا لميثاق الاممالمتحدة لدعم جهود الجامعة العربية لتسوية الوضع المعقد في سوريا. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الاممالمتحدة ان الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون رحب بما وصفه "اقتراح (الجامعة) ارسال بعثة مراقبة لحماية المدنيين في سوريا" وحث دمشق ايضا على ابداء "موافقتها وتعاونها الكامل". وقال نيسيركي للصحفيين " بناء على طلب الجامعة العربية...يبدي الامين العام استعداده لتقديم الدعم المطلوب." وقال ان مكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان في جنيف على اتصال مع امانة الجامعة العربية في القاهرة بشأن هذا الامر. وقال مسؤولون بالاممالمتحدة ان المنظمة الدولية قد تساهم بموظفين في مجال حقوق الانسان للمساعدة في المهمة. وأمهلت الجامعة العربية يوم الخميس سوريا 24 ساعة للتوقيع على اتفاق بقبول مراقبين عرب او مواجهة عقوبات اقتصادية شاملة. وانتهت المهلة يوم الجمعة بدون اي استجابة من دمشق لكن الجامعة قالت انها قررت تمديد المهلة حتى نهاية اليوم قبل ان تقرر خطوتها القادمة. وكانت الجامعة تعتزم في باديء الامر ارسال 500 مراقب بينهم عسكريون ومندوبون عن منظمات لحقوق الانسان ومنظمات اخرى تابعة للمجتمع المدني. لكن العرب رفضوا اي تدخل عسكري خارجي في سوريا. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الاحد ان البعثة المقترحة لها صلاحيات واسعة تصل الى حد خرق السيادة السورية لكن دمشق لم ترفضها. ورفضت الجامعة المقترحات السورية لتعديل الخطط الخاصة بالبعثة. وقال نيسيركي ان بان "ما زال يشعر بقلق بالغ ازاء تصاعد الازمة وزيادة اعداد القتلى في سوريا" حيث تقول الاممالمتحدة ان اكثر من 3500 شخص قتلوا وابدى اعتقاده بضرورة "تشجيع ودعم" جهود الجامعة العربية.