ذكرت وسائل إعلام حكومية سورية أن تفجيرًا " إرهابيًا " هز حي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق صباح - الجمعة - أوقع 25 قتيلاً و46 جريحًا من " المدنيين وقوات حفظ النظام "، وذلك قبل وقت قصير من انطلاق مظاهرات تدعو إلى تدويل الأزمة في البلاد. وأظهرت الصور التي بثها التليفزيون السوري دماءً مراقة ونوافذ زجاجية مكسرة، يبدو أنها لحافلة للشرطة، واستهدف الانفجار مركزًا لقوات حفظ النظام في حي الميدان قرب مخفر الشرطة في المنطقة المجاورة لجامع الحسن، المشهور بخروج مظاهرات معارضة منه. وكان قد توجه وفد من بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية الموجودة في سوريا حاليًا إلى موقع الانفجار لمعاينته، ودعت المنظمة بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية الموجودة في سوريا حاليًا لزيارة المواقع التي تقول إن عمليات التعذيب جرت فيها، وذلك للتحقق من أن الحكومة قد أوقفت مثل هذه الممارسات. وسوف يصل رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا " الفريق مصطفى محمد أحمد الدابي " إلى القاهرة غدًا - السبت - لرفع تقرير مبدئي حول نتائج عمل البعثة إلى اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية. وأكد رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين السفير " عدنان الخضير " أن رئيس فريق بعثة المراقبين سيشارك في اجتماع اللجنة الوزارية العربية، وذلك لإطلاع الوزراء على نتائج تقييمه لمهمة البعثة منذ بدايتها. فيما تجتمع اللجنة الوزارية العربية يوم الأحد المقبل في القاهرة لمتابعة بحث الأوضاع في سوريا، قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى " جيفري فيلتمان " إن أعضاء مجلس الأمن الدولي ينتظرون مضمون التقرير الأولي لبعثة المراقبين العرب في سوريا. وأضاف فيلتمان - عقب اجتماعه مع الأمين العام للجامعة العربية " نبيل العربي "-: " مجلس الأمن الدولي قلق جدًا بشأن العنف المتواصل في سوريا كبقية دول العالم، وأعضاء المجلس تلقوا تقارير دورية من الأمانة العامة للأمم المتحدة حول التطورات في سوريا، أما الآن فنحن في انتظار ما ستقوله الجامعة العربية، بعد اجتماعها الأحد، ومضمون التقرير الأولي لمراقبيها "، مشددًا على المسؤولية التي أبدتها الجامعة العربية تجاه الأوضاع في سوريا. وأضاف: " كما قلت في السابق؛ فإن جامعة الدول العربية تحملت مسؤولية مهمة وكبيرة، ونحن نريد حتى الآن إحالة المسألة إلى اجتماع يوم الأحد، وأن نترك للعرب أن يجروا مناقشاتهم الخاصة أولاً ". في هذا الوقت؛ أعلنَ المتحدث باسم الأممالمتحدة " مارتن نيسيركي " أن خبراء في حقوق الإنسان قد يدربون مراقبين من الجامعة العربية من أجل أداء مهمتهم في سوريا. وقال نيسيركي إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بحثا إجراءات عمليّة لكي تساعد الأممالمتحدة بعثة المراقبين. وأوضح أن عناصر من العاملين في المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية برئاسة " نافي بيلاي " قد يساعدون في عملية تدريب مراقبي جامعة الدول العربية، مضيفًا أن الأمر يجرى بحثه مع الجامعة العربية.