عينت باكستان يوم الاربعاء وزيرة سابقة للاعلام وناشطة في مجال حقوق الانسان سفيرة لبلادها في واشنطن في تحرك سريع لشغل منصب شغر بعد نشوب توترات بين الحكومة المدنية والجيش. وقال اكرام شهيدي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء "يسر رئيس الوزراء تعيين شيري رحمن سفيرة جديدة للولايات المتحدة." ورحمن من الاعضاء المخضرمين في حزب الشعب الباكستاني المنتمي له الرئيس اصف علي زرداري وتؤيد بشدة الحكم المدني. وجاء تعيينها مفاجأة للعديد من المحللين الذين توقعوا تعيين شخص مقرب من الجيش وان قالوا ان شيري ستحظى بالقبول لدى المؤسسة العسكرية. وقال الجنرال المتقاعد والمحلل السياسي طلعت مسعود "انه اختيار ممتاز. كانت ضمن اللجنة الامنية في البرلمان وعلى دراية بالمسائل الامنية وفي نفس الوقت لها علاقات طيبة بالجيش." ولا ينطبق الامر على السفير السابق لباكستان في واشنطن حسين حقاني الذي استقال يوم الثلاثاء بعد ايام من اتهام رجل اعمال امريكي من اصل باكستاني للسفير بالوقوف وراء مذكرة أشارت الى ان الجيش يخطط لانقلاب وناشد فيها وزارة الدفاع الامريكية المساعدة في منع وقوع ذلك. ونفى حقاني اي علاقة له بالمذكرة. وألقى الخلاف بظلاله على التوتر الاساسي القائم في السياسة الباكستانية منذ قيام الدولة عام 1947 والذي يتمثل في التنافس على السلطة بين الساسة المدنيين والقادة العسكريين.