عرض سفير باكستان لدى واشنطن الاستقالة بعد تقارير عن تقدم الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري بطلب للولايات المتحدة لمساعدته على تجنب انقلاب عسكري. وزعم رجل اعمال باكستاني في مقال نشره بصحيفة فاينانشال تايمز الشهر الماضي ان دبلوماسيا باكستانيا رفيعا طلب المساعدة في ايصال رسالة من زرداري الى الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة انذاك. واضاف الرجل ويدعى منصور اعجاز ان زرداري خشى من استيلاء الجيش على السلطة في اعقاب الغارة الامريكية التي قتلت اسامة بن لادن في باكستان في مايو ايار وتسببت في تقييم شعبي غير مسبوق لاداء قادة باكستان. والقت الاحداث في الاشهر التي تلت مقتل بن لادن الضوء على التوترات الحادة بين حكومة باكستان المدنية الضعيفة برئاسة زرداري وقيادة الجيش بزعامة الجنرال اشفق كياني.
وقال حسين حقاني الصحفي السابق وسفير باكستان لدى واشنطن منذ 2008 "اعمل على ارضاء رئيس باكستان ورئيس وزراء باكستان. وأبديت استعدادي للاستقالة او المشاركة في اي تحقيق من شأنه أن يضع حدا لتشويه سمعة حكومة باكستان الديمقراطية الذي يجري في الوقت الراهن من قبل بعض العناصر في البلاد."
وهناك تكهنات في وسائل الاعلام الباكستانية بأن حقاني شارك في وضع تصور الرسالة او توصيلها. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في الحكومة الباكستانية لمعرفة ما اذا كانت استقالة حقاني قد قبلت. وقال حقاني "لم يذكر اسمي حتى الان على انني اقترفت أي خطا من قبل أي فرد الا من خلال التلميحات. لم اقم بصياغة او تسليم اي نوع من المذكرات التي تتحدث عنها وسائل الاعلام."
وأضاف "أود ان أضيف انه منذ تعييني سفيرا في 2008 شوه بعض الناس سمعتي بشكل مستمر على انني مشارك في تقويض القوات المسلحة الباكستانية. وهو ما لم افعله على الاطلاق." وردا على سؤال بشأن الرسالة التي اشير اليها في مقال الفاينانشال تايمز قال الكابتن جون كيربي الذي كان متحدثا باسم مولن حتى تنحي الاميرال عن المنصب في وقت سابق هذا العام ان مولن لم يتذكر مثل هذه الرسالة في البداية لكنه تمكن من الوصول اليها في وقت لاحق.
وأضاف "لم تتسبب محتويات هذه المذكرة ولا الدليل على وجودها في تغيير او التأثير بأي شكل على الطريقة التي تعامل بها الاميرال مولن فيما يخص علاقته مع الجنرال كياني او الحكومة الباكستانية... لم يجد انها تتمتع بالمصداقية على الاطلاق ولم يعرها أي اهتمام."