قالت مصادر عسكرية في النيجر يوم الاربعاء ان جيش النيجر اشتبك مع قافلة سيارات مدججة بالسلاح دخلت أراضيها من ليبيا مما أدى الى مقتل 13 شخصا من القافلة وجندي من النيجر. واضافت المصادر أن سلطات النيجر اعتقلت 13 شخصا آخرين بعد الحادث الذي وقع يوم الاحد قرب بلدة ارليت النائية الى الجنوب مباشرة من الحدود الليبية. وقال ضابط بالجيش طلب عدم ذكر اسمه "حسبما فهمت كانت قافلة من الليبيين الموالين للقذافي يرشدهم طوارق من مالي." وأضاف أن بعض أفراد القافلة تمكنوا من الفرار. وقالت حكومة النيجر مساء الثلاثاء ان اشتباكا وقع دون أن تحدد أن القافلة جاءت من ليبيا. وقال البيان الحكومي ان القوات النيجرية ضبطت أسلحة تشمل 36 بندقية و 11 مدفعا رشاشا وثلاثة صواريخ واكثر من 11 ألف رصاصة من مختلف الأعيرة. وفر مئات الالاف من ليبيا جنوبا الى النيجر ومالي في الشهور الماضية أغلبهم مهاجرون أفارقة كانوا استقروا في ليبيا لكن السلطات أشارت أيضا الى عودة بعض المقاتلين المسلحين الموالين للزعيم الراحل معمر القذافي. واستقبلت النيجر عددا من الموالين للقذافي بينهم أربعة من كبار ضباط الجيش ونجله الساعدي وقالت انها تؤويهم لاسباب انسانية. ولم تعلق النيجر بشأن تكهنات عن أن سيف الاسلام نجل القذافي يسعى لدخول أراضيها. غير أنها قالت انه اذا فعل ذلك فستفي بالتزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرة باعتقاله بسبب جرائم مزعومة ضد الانسانية. وتخشى حكومات منطقة الساحل الافريقي من احتمال وقوع أسلحة من مستودعات السلاح الليبية التي تعرضت للنهب في ايدي جماعات متمردة وحلفاء للقاعدة في المنطقة مسؤولين عن عمليات خطف وهجمات على مواقع حكومية.