سليمان محمد عبد الحميد خاطر مواليد عام 1961 والابن الأخير من خمسة أبناء لأسرة بسيطة أنجبت ولدين وبنتين قبل سليمان. والتحق بالخدمة العسكرية كمجند في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي. وفي يوم 5 أكتوبر من عام 1985م وأثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بالنقطة 46 بمنطقة رأس برقة بنويبع - جنوبسيناء فوجئ بمجموعة من الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته، فحاول منعهم إلا أنهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة فأطلق عليهم الرصاص، فلقي 7 مصرعهم وأصيب 5 آخرون، وقد سلم سليمان نفسه بعد الحادث و صدر قرار جمهوري بموجب قانون الطوارئ بتحويله إلي محاكمة عسكرية وتمت محاكمته عسكريا، و صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر عام 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلي السجن الحربي بالقاهرة، وهناك وفي اليوم التاسع لحبسه، وتحديداً في 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة. هكذا كانت تفاصيل قصة البطل» سليمان خاطر» كما نعرفها وتداولاتها وسائل الإعلام إلا أن أسرة الشهيد كان في جعبتها الكثير من الأسرار التي كانت تحتفظ بها وتدخرها لليوم الذي تتكشف فيه الحقائق.