الكابتن سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، أعادنى إلى ذكريات السياسة الإعلامية ل«العبقرى»جوبلز، وزير إعلام النازى هتلر، والدور الخطير فى قلب الحقائق، وتزييفها، ومحاولة إقناعنا - نحن الشهود على الأحداث - بأنها حقيقية، بل يدفعنا بأكاذيبه إلى الشك فى قدراتنا العقلية، والذهاب إلى أقرب طبيب للتأكد من عدم إصابتنا بالزهايمر مبكراً. فالعبقرى وزع اتهامات خيالية على أحد رموز الجمعية العمومية المحترمين، وهو الدكتور عمرو عبد الحق، رئيس نادى النصر، فأكد أنه الصديق الصدوق لجمال وعلاء مبارك، وأنه عضو ناشط فى الحزب الوطنى، وأنه من قيادات موقعة الجمل، ومن الفلول.. وشائعات سخيفة تصيبك بالغثيان والاشمئزاز من سياسة الكذب الفاضح والسخيف!. وبصراحة.. أنا صدقت سمير زاهر.. وكذبت نفسى وقواى العقلية والدكتور كمان، ومن حولى.. ويبدو أن سمير زاهر صدق نفسه أيضا، بأنه أحد قيادات ثورة 25 يناير، وأنه حارب الفساد، وكان ضد الرئيس وأبنائه، وأنه كان فى صفوف المعارضة، وكان من قياداتها الذين تم اعتقالهم على مدار سنوات طويلة، كما أنه تنقل بين السجون والمعتقلات والتيارات السياسية الليبرالية والأصولية والراديكالية والكونفوشوسية. كما أنه لمن لا يعلم.. فإن سمير زاهر أصدرت المحاكم ضده أحكاما «تعسفية»، فقد أصدرت حكما بإشهار إفلاسه قبل انتخابات 2005 بساعات، وقام بطرد السكرتيرة الخاصة به لضلوعها فى المؤامرة، كما تعرض «جنابه» للتشهير من أبناء شقيقه على صفحات الصحف، لاتهامه زورا وظلما وبهتانا بأنه - لا مؤاخذة- آكل أموال اليتامى، وطالبوا برفع الحصانة عنه. كما أن زاهر تحالفت ضده كل القوى الإمبريالية والصهيونية والعنصرية، مما أدى إلى صدور حكم باستبعاده من الانتخابات الأخيرة، ولم تتدخل أعلى السلطات المنوطة بالأمر لحمايته - لا سمح الله - ولم تنصحه بالاستشكال أمام محكمة عابدين فى تليفون خاص وسرى وسريع تلقاه فى صالون اتحاد الكرة فى حضورى وآخرين. وزاهر -لا فض فوه - رجل حارب الفساد، ودفع الفاتورة، فسدد كل الديون والشيكات التى طاردته فى أحكام قضائية!. كما أنه حارب الفساد، وناضل من أجل الحرية والعدالة، ولم يستخدم نفوذه يوما للتنكيل بمعارضيه أو بمن يختلفون معه فى الرأى، من نقاد رياضيين أو إعلاميين بارزين أمثال أحمد شوبير، فهو لم يكن ممن يرفعون سماعة التليفون على جمال أو علاء للمطالبة بالتنكيل بهذا أو بذاك، أو بالأمر بإحالته للتقاعد المنزلى. كما أن زهر -لا سمح الله- لم يكن عضوا فى مجلس الشعب، ثم الشورى عن الحزب الوطنى، كما أنه لم يتفاخر بالتزوير للرئيس مبارك فى الاستفتاء الأخير. عموما أنا مع سمير زاهر، فهو الرجل التقى النقى الورع، ومن يختلفون معه فى سياساته وقراراته يمكن إلصاق أى تهمة بهم، لتشويه صورتهم، حتى لو كان هذا الشخص هو عمرو عبد الحق، المعروف بمواقفه على مدى السنوات الماضية للرأى العام كله، ومسجلة بالصوت والصورة.. لكن ما لا يدركه زاهر هو أن الناس تسخر من هذه الاتهامات، وتضحك.. وتنصح الكابتن زاهر بالذهاب إلى الدكتور.. وربنا يشفى!