عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي الكبير سيكونون على موعد متجدد مساء السبت في تمام العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة مع الاثارة والمتعة والندية في احدى المواعيد الكروية الكبرى بين الكبيرين الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي في إطار منافسات المجموعة الثانية بدوري المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا حيث الجولة الثانية التي تجمع الفريقين. يدخل كلا الفريقين دوري مجموعات هذه النسخة برقم قياسي خاص كونهما أكثر الفرق الإفريقية لعبا في دوري المجموعات "10 مناسبات" منذ تحديث لوائح البطولة من قبل الكاف عام 1997 الا أن الأهلي لديه الأفضلية كونه أكثر الأندية الإفريقية تحقيقا للقب في الألفية الجديدة وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب "6 القاب" بينما الترجي لم يتمكن من تحقيق البطولة بنظامها الجديد ولديه لقب وحيد يعود لنسخة 1994. الترجي صاحب الأرض يدخل المبارة بعد أيام قليلة من تحقيقه بطولة الكأس التونسية ومن قبلها بطولة الدوري ليجمع بذلك بين الدوري والكأس للمرة الخامسة في تاريخه بقيادة المدرب الوطني نبيل معلول الذي سجل اسمه في سجلات تاريخ شيخ الأندية التونسية بتحقيقه الثنائية لاعبا ومدربا ويتطلع بقوة لتحقيق بطولة دوري الابطال لتكتمل الثلاثية. ويعلم المدير الفني للترجي أنه يتحتم على فريقه الفوز على النادي الأهلي إن أراد المضى قدما نحو الكأس الإفريقية كون النادي الاهلى المرشح الأبرز لتصدر المجموعة والمرشح الأقوى لتحقيق اللقب لذا لم يكن غريبا أن يعلن المدير الفني التونسي الانتهاء سريعا من الاحتفالات بالثنائية للاستعداد للمواجهة القوية أمام الأهلي أحد أهم العقبات في مشوار الفريق للترشح لقبل النهائي. يدخل الأهلي مبارة السبت بأعصاب متوترة على غير العادة خاصة بعد التعادل المخيب لأمال أنصاره في الجولة الأولى أمام الوداد المغربي بالقاهرة وإن كان الأهلي حسم العديد من المباريات خارج قواعده الا أن الحسابات تبدو مرتبكة نظرا لغياب العديد من الاسماء أبرزها نجم الوسط محمد بركات والمهاجم دومينيك داسيلفا بداعي الاصابة وابتعاد نجم الفريق محمد أبوتريكة عن مستواه نظرا لعودته من الاصابة بالاضافة الى عدم الانتهاء من صفقات الموسم الجديد لتدعيم الصفوف والاكتفاء بقيد المهاجم السيد حمدي والناشيء رامي ربيعة. ولم يحسم المدير الفني البرتغالي مصير المقاعد الثلاثة المتبقية بقائمة الفريق الإفريقية قبل المواجهة المرتقبة الا أن مانويل جوزيه الذي عاد لتولى القيادة الفنية للمارد الاحمر لدية الكثير من الحلول لما لدية من خبرات في البطولات الافريقية بعد أن قاد الفريق إفريقيا في 79 مبارة حقق الفوز في 41 مبارة وتعادل في 27 مبارة وخسر 11 مارة وخلال تلك الرحلة الطويلة تمكن من إحراز اللقب الأغلى في ثلاث مناسبات ويعول الأهلي على عناصر الخبرة بالفريق خلال مواجهته مع الترجي بقيادة وائل جمعة وحسام غالي وعماد متعب ومحمد أبوتريكة وهى العناصر القادرة على حسم نتيجة المبارة لصالح الأهلي. خلال رحلة الفريقين بدوري أبطال أفريقيا التقيا من قبل في العديد من المناسبات والتي كانت على النحو التالي: 1- التقى الفريقين في دور الستة عشر بدوري الابطال نسخة 1990 انتهت نتيجة لقاءي الذهاب والعودة بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقين لركلات الترجيح من نقطة الجزاء وفاز الترجي بنتيجة 3-2. 2- التقى الفريقين مجددا في نصف نهائي البطولة نسخة 2001 أقيمت مبارة الذهاب بالقاهرة وانتهت بنتيجة التعادل السلبي وفي الاياب بتونس تعادلا الفريقين 1-1 ليتأهل الاهلى بأفضلية الهدف خارج الملعب. 3- ثالث المواجهات جاءت حيث دوري المجموعات في نسخة 2007 بعد أن جمعتهم المجموعة الثانية فاز الاهلى فى اللقاء الاول بثلاثية نظيفة بتوقيع أبوتريكة وفلافيو أمادو واسامة حسنى وفي لقاء العودة فاز الترجي بنتيجة 1-0. 4- المواجهة الرابعة عندما التقى الفريقان في نصف نهائي النسخة الماضية 2010 فاز الاهلى بالقاهرة 2-1 أحرز للاهلى محمد فضل وأحمد فتحي وأحرز هدف الترجي أسامة الدراجي وفي لقاء الاياب بتونس فاز الترجي بهدف نظيف جاء بتوقيع النيجيري مايكل اينرامو ليتأهل الترجي بأفضلية الهدف خارج الارض. مما سبق نجد أن الفريقان التقيا في 8 مباريات فاز الاهلى في مبارتين وفاز الترجي في مبارتين وكان التعادل سيد الموقف في أربع مباريات أحرز الاهلى في شباك الترجي ستة أهداف ونجح الترجي في زيارة شباك الاهلى في أربع مناسبات وفي ذلك دلاله واضحه على أن مبارة الفريقين هى الكلاسيكو الأقوى داخل قارة المواهب ومن الصعب التكهن بنتيجتها فمباريات الكبار لا تبوح بأسرارها.
