كورابيا : كانت إحدى المباريات المرتقبة للنادي الاهلى في دوري الابطال عندما التقى بفريق شبيبة القبائل الجزائري في الجولة الختامية لدوري المجموعات وذلك في موسم 2006 والمنافسة على بطاقة التأهل تكاد تكون أشرس مما كانت عليه هذا العام والمبارة تقام بالجزائر واستبسل حارس مرمى الاهلى حينها عصام الحضري في التصدى لأكثر من هجمة خطرة ليصرخ المعلق التونسي عصام الشوالي مرددا "لولاك يا حضري يا أسطورة يا حضري لهذا أنت خلفت الكبار هيكل والبطل وأكرامي وشوبير." وبالتأكيد لم يكن التونسي الشوالي يجامل النادي الاهلى أو حراس مرماه الذين ذكرهم بأنفعال اعجابا بنجاح حارس الاهلى حينها للكرة فلم يذكر الا الحقيقة التي تدعمها الارقام والشواهد. هذه المقدمة لابد منها حتى نعلم قيمة وقامة حراس مرمى الاهلى على مر التاريخ أما لماذا ذكرنا هذه الواقعة تحديدا ففي الحقيقة التي لا تقبل الشك ولا الجدال أن الحضري أخر جيل العظماء في حراسة مرمى الاهلى بعيدا عن فعلته الشنعاء التي أساء فيها لنفسه قبل الأخرين بعد أن أصر بغرابة على ترك نادي القرن من الأبواب الخلفية بواقعة هروبه الى سيون السويسري مطلع عام 2008. أما لماذا نسخة دوري الأبطال 2006 فهي البطولة الأصعب والأغلى للعديد من الاسباب بعد أن عانى الفريق حينها من الغيابات الكثيرة والحالة النفسية السيئة لنجوم الفريق بعد رحيل الظهير الايسر محمد عبد الوهاب والذي وافته المنية وهو وسط زملاءه بالفريق في التدريب الصباحي للفريق في نهاية اغسطس 2006 .لدرجة أن الفريق لعب بقائمة من البدلاء ومنقوصة العدد في ثاني جولات دوري المجموعات أمام شبيبة القبائل بالقاهرة. خاض الاهلى في هذه النسخة أربعة عشر مبارة فاز في 8 مباريات وتعادل في 4 مباريات وخسر لقاءين أحرز لاعبو النادي الاهلى 24 هدف بينما تلقت شباكه في تلك المباريات ال14 سبعة أهداف فقط بواقع 0,5 هدف في المبارة الواحدة ليتوج بكأس البطولة. لنأتي الى نسخة هذا العام من دوري الابطال والتي فشل النادي الاهلى في المرور الى نصف النهائي بعد أن أحتل المركز الثالث في مجموعته التي تصدرها الترجي التونسي وحل الوداد المغربي في المركز الثاني بفارق الاهداف عن النادي الاهلى صاحب المركز الثالث بينما مولودية الجزائر جاء في المركز الرابع والأخير. لعب الاهلى هذا العام 10 مباريات فاز في ثلاث مباريات وتعادل في خمس مباريات وخسر مبارتين أحرز عشر أهداف بواقع هدف في المبارة الواحدة وتلقت شباكه 7 أهداف بنسبة 0,7 هدف في المبارة ولم يكن لحارس مرماه أي تأثير أيجابي في نتائج المباريات بل كان صاحب تأثير سلبي في كثير من الاحيان توج ذلك ببعض الاخطاء الدفاعية الساذجة مثلما حدث في افتتاح مباريات دوري المجموعات والتي استضاف فيها الاهلى فريق الوداد المغربي والتي كان الاهلى متقدما حتى الدقيقة الاخيرة من زمن المبارة قبلأن يتعادل لاعب الوداد قبل صافرة النهاية. اذا كان الامر كذلك في نسخة العام الحالي والتي كان فيها أحمد عادل عبد المنعم الحارس الاساسي فإن مشاركة شريف أكرامي في النسخة الماضية 2010 كان كارثيا فقد لعب الاهلى 12 مبارة فاز في خمس مباريات وتلقى الهزيمة في مثلها وتعادل في مبارتين أحرز 15 هدف وتلقت شباكه 14 وهو ما يعني أن شباك شريف أكرامي استقبلت هدف ويزيد في المبارة الواحدة تقريبا. ولم يكن هذا على مستوى دوري الابطال أو المشاركات القارية فقط فعلى مستوى بطولة الدوري الممتاز موسم 2010-2011 والتي فاز الاهلى بلقبها تلقت شباك الاهلى 27 هدف في 30 مبارة علما بأن فريق المصري البورسعيدي الذي أنهى الموسم في المركز السابع تلقت شباكه 22 هدف كأقوى خط دفاع في البطولة المحلية ثم نادي اتحاد الشرطة الذي انهى الدوري وهو في المركز الرابع تلقت شباكه 23 هدف كثاني أقوى خط دفاع. وبالعودة الى زمن عمالقة حراس مرمى النادي الاهلى نجد أن عصام الحضري في موسم 2005-2006 لم تهتز شباكه طوال بطولة الدوري سوى في ست مناسبات فقط. وبعيدا عن الحضري وعلى مستوى المشاركات الأفريقية نجد اسم الكابتن أحمد شوبير كابتن الاهلى السابق وحارس مرمى المنتخب المصري في مونديال ايطاليا 90 وأحد أهم حراس المرمى في تاريخ النادي الاهلى والكرة المصرية نجد أنه شارك في 48 مبارة أفريقية وساهم بشكل فعال في حصد أربع بطولات أفريقية للأندية أبطال الكئوس أعوام 84-85-86 -93 وبطولة واحده لابطال الدوري نسخة 1987 خلال هذه المشاركات ال48 منيت شباك الحارس الكبير ب32 هدف بنسبة 0,6 هدف في المبارة الواحدة. ثم يأتي اسم الراحل العظيم ثابت البطل الذي حرس مرمى النادي الاهلى في 30 مبارة أفريقية وساهم في حصول النادي الاهلى على ابطال الدوري 82 -87 وكان حاضرا في ثلاثية ابطال الكئوس 84-85-86 وخلال هذه المشاركات ال30 دخل شباك البطل 14 هدف فقط بنسبة 0,4 هدف في المبارة الواحدة. بعد شوبير والبطل يأتي وحش أفريقيا الكابتن أكرامي الذي حرس مرمى النادي الاهلى في 28 مبارة أفريقية ساهم خلال هذه المشاركات من تحقيق لقب أبطال الدوري عام 1982 أول بطولة أفريقية للنادي الاهلى وعلى مستوى أبطال الكئوس فقد كان وحش أفريقيا حاضرا في تتويجات 84-85-86 خلال مشاركات اكرامي ال28 دخل في شباكه 17 هدف بنسبة 0,6 هدف في المبارة وهى نفس النسبة التي حققها الكابتن شوبير. في النهاية هناك حقيقة واحده أن مستوى حراسة المرمى في النادي الاهلى تحتاج إعادة النظر فالاهلى يستحق حارس مرمى قادرا على خلافة الكبار هيكل والبطل واكرامي وشوبير والحضري حتى لا يكون تدنى مستوى حارس الاهلى أحد اسباب خروج الاهلى من البطولات والمواعيد الكبرى التي اعتاد التواجد فيها بقوة.