تعرضنا إلى هجوم عنيف على مدار الأشهر الماضية، حينما بدأنا فى متابعة البلاغات المقدمة ضد الكابتن حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، بحكم عمله فى إعلانات الأهرام. واللهم.. لا شماتة، ولا عداء بيننا والكابتن حسن حمدى، وإنما احترام له، ولتاريخه كلاعب ومسئول، ولكن ما شاهدناه من مستندات، دفعنا للكتابة، والحديث فى أى برنامج عن هذه البلاغات، للمطالبة بإجراء تحقيقات عادلة، تعطى كل ذى حق حقه، بل وتحافظ على سمعة هذا الرجل، الذى لم يدافع عن نفسه، ولم يتم التحقيق معه فى أجواء عادلة، وإنما لم يتم استدعاؤه على مدار سنوات للتحقيق، وتم حفظ البلاغات. وقد بات الآن الحديث عن التحقيق مع الكابتن حسن حمدى أمرا طبيعيا، بينما جاء نشر البلاغات ضده لتزعج الأرزقية، والمبرراتية، الذين رأوا فيما نشرنا هجوما على الأهلى ورموزه، فيما كنا نحن أحرص الناس على سمعة رئيس الأهلى، وغيره من الشخصيات العامة، مع خضوعهم للتحقيقات «العادلة» وبدون تدخلات «من فوق» لحماية هذا الرجل أو ذاك. وكنا نمارس عملنا من منطلق «المهنية» فقط وليس «الثأرية» والحمد لله، وليس معنى استدعاء رئيس الأهلى، أنه بات «متهماً»، بل إنه سيخضع لتحقيقات تحسم أمره، ومصيره. ولذا.. فإن نتائج هذه التحقيقات يجب أن تكون محل احترام الجميع من يحبون رئيس الأهلى، و من يختلفون معه، ويجب ألا يعتبر أى مسئول، أو مشجع، أو عضو، أن التحقيق مع الكابتن حسن حمدى إهانة له، أو للأهلى، بل هى تبرئة ذمة له، أو إدانة، وفق نتائج التحقيقات. وأحزن بشدة حين يدافع بعض شباب الثورة عن أى مسئول، لأنه أهلاوى، أو زملكاوى، وفقط، وليس لأنه برىء وليس مدانا، فلم يعد هناك مكان لأى شخص مصرى فاسد، وتجب محاسبة كل من نهبوا المال العام سواء فى الوزارات أو المؤسسات العامة، لأنه أضر بهذا الشعب، ولا يجب التسامح معه نظراً لانتمائه الكروى. ويزداد حزنى حينما ينتفض «إعلاميا» للدفاع عن أى متهم بحكم انتمائه الكروى وليس لتبرئة التحقيقات ساحته، ولذا أتمنى أن تسود «المهنية» حياتنا الإعلامية، وأن تختفى الأساليب «الثأرية» التى تحارب من يقوم بعمله بأمانة، ومسئولية، وضمير مهنى. ويكفينا أننا كنا ممن انفردوا مبكراً بنشر بلاغات الاتهام، ولم نخاف، أو نتراجع، أمام إرهاب، وضعناه تحت النعال. وسوف نكون أول من يهنئ حسن حمدى لو برأه القضاء المصرى العادل، ولن «نشمت» فيه لو تمت إدانته، فاللهم لا شماتة.. واللهم اجعلها خالصة لك وللوطن.