ربما يكون حسن شحاتة هو المدرب الوحيد الذى رحل عن تدريب الفريق الوطنى، ولاقى معاملة حسنة جدا من الجماهير والإعلام، والسبب هى تلك الإنجازات التى حققها، والوعى بأن الرياضة ليست فوزا على طول الخط . وحسن شحاتة الذى حقق ما لم يحققه أى مدرب لمنتخب مصر على مر العصور، هو نفسه الذى فشل فى التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، وخرج قبل خط النهاية ب 6 نقاط، ولم يجمع من 12 نقطة إلا نقطتين فقط!. وقد أعجبت بشدة بهذا السلوك الحضارى، وبهذا الوعى الذى اتسمت به جميع عناصر اللعبة، بل والملايين من جماهير كرة القدم، لذا يجب أن ندرك أن الرياضة كما قال "كوبرتان" باعث الحركة الأوليمبية الحديثة:"هى الكفاح بشرف من أجل الفوز". ومع اشتعال مسابقة الدورى العام والمنافسة القوية بين قطبى الكرة المصرية على الفوز باللقب، فإن الجماهير الواعية قادرة على التعامل مع الأسابيع المقبلة، الساخنة لدرجة الغليان بنوع من الوعي . وأعتقد أن المجموعات التى ساندت الثورة من شباب مصر المنتمين إلى جماعات الألتراس، فى الأهلى والزمالك، تدرك أن الوطن الآن يحتاج إلى "الوعي" بأن الرياضة ليست وطنا، بل هى لعبة رياضية، وأن فوز هذا الفريق أو ذاك ببطولة لن يرفع من قدره أو مكانته، كما أن الخسارة لن تهز تاريخه العريق والمجيد . لذا فإن الأهم هو أن نتعامل مع الرياضة بوعى، لدورها وأهميتها، وأن نستخدمها كوسيلة مهمة فى خدمة قضايانا الاجتماعية والسياسية، وألا تتوقف ثورة الشباب الواعى، بل تطرح فى كل مباراة قضية مهمة أو تعبر عن رأى فيما يدور من أحداث . وشخصيا .. أنحاز إلى الشباب الواعى، بغض النظر عن انتماءاته، وأحزن بشدة حينما يختصر البعض مصر فى هذا النادى أو ذاك، فالوطن ليس فريق كرة أيا كان اسمه، ومهما كانت بطولاته، ومن يقود تلك الأندية ليسوا أفضل أعضائها، ولن تتوقف الحياة بها إذا غابوا لأى سبب . ويحاول بعض المفسدين والمبرراتية الإيحاء لبعض الشباب بأن انتقاد هذا الشخص أو ذاك يهدف إلى هز الاستقرار، وذلك فى محاولة لتغييب العقول، وعدم الوقوف أمام حقائق مدعمة بالمستندات والبلاغات الرسمية . لذا، فإن شباب مصر الواعى ممن يقود المدرجات لتشجيع فريقه، يدرك جيدا أنهم يعشقون "كيان" النادى الذي ينتمون له، وليس الأفراد، لأن الكيان هو الأبقى الذى لا يخطئ، بل ويلفظ من يسىء إليه.. أما الأفراد فهم بشر يصيبون ويخطئون، ولهم وعليهم وهم زائلون . وأتمنى من شباب الألتراس فى الأهلى والزمالك أن يعبروا عن حب كل منهم لناديه بأى شكل حضارى يختارونه، وأن ينبذوا من يحاول الإساءة لهم، ويرفضوا أى بذاءات من أى مسئول، مهما كان منصبه، وأن ينشروا الروح الرياضية فى ملاعبنا، لأن ما حدث مع حسن شحاتة قمة الوعى من الجميع، إعلاما وجماهير .. ومبروك على المعلم حب الناس . للأسف الشديد.. أحد المفسدين اتفق مع أحد مواقع الإنترنت المجهولة على تنظيم حملة للهجوم على شخصى المتواضع، مقابل دعم شهرى للموقع ب 30 ألف جنيه من إحدى الشركات، التى يرتبط رئيسها بعلاقة قوية مع رئيس النادى الشهير . الشخص القائم بالحملة على اسم نجم شهير، أصيب فى حادث بعد بطولة العالم للشباب مع شوقى غريب، وهو صيدلى من الإسماعيلية، وملتح يزعم التدين، ويزعم تشجيع ناد، غير محبوب من جماهير المدينة الساحلية. الطريف أنه لم يجد شيئا يشوب سمعتى، فهاجم الزميل وليد قاسم، رئيس تحرير موقع كورابيا، الذى ينشر مقالاتى بالتزامن مع نشرها فى «نجم الجماهير». عموما.. لدينا كل التفاصيل، وسوف نكشف الصيدلى المنتفع من سب الناس بالباطل.. ولن نرحم أى مفسد أو فاسد.. ونستقوى عليهم بالله وحده.