أكثر الأحزاب شهرة الآن فى الساحة الرياضة هو حزب قديم جديد وهو "حزب اكفى ع الخبر ماجور"، والماجور هو أنا عميق يتم استخدامه فى الأرياف فى عملية عجين القمح قبل خبزه، وهو إناء عميق، ويعنى غطى الخبر بأى أمر بما يسكته ويكتمه . وهذا ما فعلته إدارة الأهلى الموقرة حينما كشفنا فى "نجم الجماهير" ما نشره البرتغالى باولو تكسيرا حول اتهام مانويل جوزيه وابنه فى انتقال فابيو جونيور، وهروب أحمد حسن كوكا، ولم نفعل سوى نقل ما جرى ولم نتهم جوزيه بالسمسرة والعمولات كما ردد بعض حواريه وإنما طرحنا كل ما جرى وطابنا رده قبل النشر فاعتذر، وطلبنا من خلال المسئول الاعلامي، فسافر الخواجة الى البرتغال، ووضعنا كل شيء أمام إدارة الأهلى وطالبناه بالتحقيق والتحقق من هذه الاتهامات، وصمتت أيام نشرت خلالها العديد من الصحف أنباء عن التحقيق معه، إلا أنها نفت التحقيق معه وطالبت باتخاذ إجراءات ضد من يتهمون جوزيه!! ورغم أننا كإعلاميين لسنا جهة اتهام أو جهة إدانة وإنما وسيلة لنقل ما يدور، طالبنا الإدارة بالتحقيق. وللأسف الشديد تجد شخصيات عديدة تتبنى آراء غريبة، وسلوكيات لا علاقة لها بالإعلام ولا بالقيم والأخلاقيات الإعلامية، ويراها البعض وسيلة لإظهار قدراته فى الفوز بسباق خمسة آلاف متر فى السب والتجريح واستعراض قاموس البذاءة التي لا ينافسه فيها أحد وكأنه يتخوف من أن يسبقه أحد فى سب وتجريح من يمارسون المهنة بأمانة ومسئولية، وحاشا لله أن نكون ممن ينطبق فيهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن السباب اللعان، حيث قال – فيما معناه- : قال عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (سِبَابُ الْمُسْلِم فُسُوقٌ .. وَقِتالُهُ كُفْرٌ). متفق عليه. أما أولئك الذين يفرحون برضاء مدرب أو سمسار أو أيا كان اسم ولى النعم ويكيل للناس السباب بألفاظ جارحة، فإننا لا نرد عليه. أما أولئك الذين يحاولون إرهابى لقيامى بما أعلم فإنهم لا يدركون أنني أعش الإجادة فى عملى وكم من حملات قمتُ بها وحدى من منطلق مهنتى ونصرنى الله سبحانه وتعالى. وأذكر جماهير الأهلى المحترمة المثقفة الواعية بالحملة الصحفية التي قمت بها حينما تم إلصاق اسم الأهلى بأندية "ليونز" وإنشاء بعض رموز النادى وقياداته نادى " ليونز الأهلى" ، وأوضحت ماسونية هذه الأندية وروتارى والانرويل وغيرها، وهى أندية ماسونية صهيونية، أصدرت فيها منظمة المؤتمر الإسلامى فتوى بأن المنتمى إليها كافر بالإسلام مجانب لأهله، وحاولت وضع الحقائق أمام إدارة الأهلى ومسئوليه حتي يتراجعوا فمنهم من اقتنع ومنهم من استصغر من قام بالحملة، خاصة أننى كنت آنذاك فى جريدة "العربي" الناصري وهى جريدة أسبوعية. وبفضل الله وتوفيقه .. استمرت الحملة خمسة أسابيع على صفحة كاملة وأوضحت فيها من خلال كل الجوانب السياسية والاجتماعية والتاريخية ماسونية هذه الأندية، ثم اقتنع الكابتن حسن حمدى بذلك، وقرر إلغاء " ليونز الأهلى" فى المؤتمر الصحفى الذى عقد في يناير 2004 ، وهو المؤتمر الذى أعلن فيه الاستغناء عن الثلاثى أحمد صلاح حسنى، ورامى سعيد وإبراهيم سعيد. وبفضل الله تم إلغاء ليونز الأهلى وفزت فى العام نفسه بجائزة أفضل ناقد رياضى فى مصر، وخرجت جائزة الرياضة لأول مرة عن المؤسسات القومية، وبلجنة تحكيم ضمت الأساتذة جمال هليل، وعلاء صادق، ومحمد سيف، وكان أول من أبلغنى بالخبر هو الدكتور علاء صادق، وكانت نقطة تحول فى حياتى إذ قمت بعدها بتأسيس "نجم الجماهير" . كما فزتُ بفضل الله بالمركز الثانى فى فرع الحملة الصحفية من الاتحاد العربى للصحافة الرياضية، ولم تضم هئية التحكيم آنذاك أى مصرى، وقد هوت سلسلة التحقيقات الوسط الكروى عن المنشطات، وكان أخطر ما فيها الموضوع الأولى، حيث أكدت أن بركات وحازم إمام وحسنى عبدربه يتعاطون المنشطات. وكشفت أن ذلك لوجود أمراض حساسية والغدة، وبموافقة اللجنة الطبية، وحينها تعرضت لحملة شعواء من شخصيات "أمعه" إن أحسن الناس أحسنوا ، وإن أساءوا أساء، ولست هنا فى معرض استعراض نجاحاتى، فالحمد لله إنني ومن خلال صحيفة سياسية بات لى مكانة فى الوسط الإعلامى الرياضى . ولذا فإنني لم ولن أهتز فيما أتعرض له من حملة شعواء، وتجريح لا أخلاقى فيما غيب بعض "الأمعات" والباحثين عن رضاء الشخص وليس الضمير، الجانب المهنى والموضوعى فيما نشرت. وإذا كان من يهاجموننى ويسبوننى ويجرحون فى شخصى المتواضع يستقون بأصحاب النفوذ وبصداقات وعلاقات قوية مع شخصيات قانونية بارزة، فإننا لن نستقوى إلا بالله .. فهو خير الناصرين.