أرجأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سفر وفد إتحاد الكرة الي زيورخ والذي كان مقررا له مساء أمس لحضور جلسة الاستماع الثانية من قبل لجنة الإنضباط بالفيفا لمناقشة الشكوي الجزائرية ضد الإتحاد المصري بسبب الاعتداء علي حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة 12 نوفمبر الماضي وقبل يومين من مباراة المنتخبين المصري والجزائري في الجولة السادسة والأخيرة للتصفيات القارية المؤهله لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا. والذي نتج عنه إصابة لاعبين من المنتخب الجزائري هما خالد لموشيه ورفيق حليش وتحطيم حافلة المنتخب الجزائري وهو ما اتهم محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري نظيره المصري بالتورط في تحريض الجماهير علي القيام بهذا الإعتداء . وأرسل الاتحاد الدولي خطابا الي اتحاد الكرة مساء اليوم يؤكد أنه قرر في إجتماع المكتب التنفيذي للفيفا تأجيل الجلسة الي موعد لاحق سيكون في مايو المقبل وجاء ذلك بعد الجلسة التي جمعت بين هاني ابوريدة عضو اللجنة التنفيذية في الاتحادين الافريقي والدولي ونائب رئيس إتحاد الكرة مع محمد روراوة رئيس الإتحاد الجزائري أمس في زيورخ وقبل إنعقاد المكتب التنفيذي للفيفا حيث نجحت مجهودات ابوريدة في تأجيل جلسة الإستماع الثانية للجنة الإنضباط من أجل إعطاء فرصة أخيرة للإتحادين المصري والجزائري للتصالح قبل إصدار أي عقوبات علي الإتحاد المصري من قبل الفيفا . وعقد ابوريدة وروراوة جلسة أمس بزورخ إتفق خلالها الثنائي علي منح الاتحادين المصري والجزائري فرصة للتصالح بدون أي شروط مسبقه وأن تستأنف مفاوضات الصلح بين الجانبين المصري والجزائري مباشرة خلال الأيام القادمة وعقب عودتهما من سويسرا . وكان هاني ابوريدة نائب رئيس الاتحاد المصري وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الافريقي والدولي قد وصل زيورخ أمس لحضور إجتماعات اللجنة التنفيذية بالفيفا . ووصل صباح أمس كل من محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري ورابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر الي زيورخ حيث كان من المنتظر أن يحضر روراوة جلسة لجنة الانضباط بالفيفا التي تم تأجيلها ثم سيقوم روراوة وسعدان بمعاينة مكان معسكر المنتخب الجزائري بسويسرا إستعدادا للمونديال. وكان محمد روراوة قد أكد في ندوة صحفية بالجزائر منذ عدة أيام أن قرار الفيفا سيصدر عقب إجتماع لجنة الإنضباط مباشرة وسيكون عبارة عن نقل مباراتين أو ثلاثة للمنتخب المصري خارج القاهرة وتوقيع غرامة مالية تصل الي 100 الف دولار بسبب التجاوزات التي حدثت في مباراة القاهرة. وأكد روراوة أن الموقف الجزائري قوي للغاية خاصة وأن ولتر جاج مسئول الأمن التابع للفيفا وكذلك كمال شداد مراقب المباراة ومسئول الأمن السوداني دونا الواقعة في تقريرهما وهو ما يدعم الموقف الجزائري وكانت كل محاولات الصلح التي قام بها عدد من الوسطاء مثل محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي وسلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي وابراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب قد تأجلت بعد أن أكد لهم روراوة أن شرطة الرئيسي هو تقديم أعتزار رسمي وواضح من الاتحاد المصري عن أحداث القاهرة وهو ما رفضة سمير زاهر ولذلك تم إغلاق مفاوضات الصلح بين الجانبين قبل أن يتم إستئنافها عقب جلسة روراوة وابوريدة أمس في سويسرا.