منح الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا " فرصة أخيرة للمسئولين في الاتحادين المصري والجزائري لكرة القدم للتصالح وذلك بعد تأجيل القرار النهائي في الشكوي الجزائرية الي الأسبوع الأخير من شهر أبريل القادم وتأكيداته علي أن اللجنة التنفيذية التي ستعقد إجتماعها منتصف الشهر الحالي لن تتخذ قرارا نهائيا في الأزمة وسيتم تأجيل القرار الي نهاية أبريل القادم. وكان الوفد المصري المكون من سمير زاهر رئيس الإتحاد وسحر الهواري عضوة مجلس الإدارة السابقة وعمرو وهبي مسئول التسويق في الإتحاد وأيمن حافظ المرافق لبعثة الجزائر التي كانت متواجده في القاهرة قد قاموا بحضور جلسة إستماع أمام لجنة الإنضباط بالفيفا أمس في زيورخ استمرت ست ساعات قام خلالها الوفد المصري بإستعراض وجهة النظر المصرية والرد علي الشكوي الجزائرية في واقعة رشق حافلة اللاعبين الجزائريين بالحجارة أثناء تواجدهم في القاهرة لخوض المباراة السادسة والأخيرة للتصفيات القارية المؤهله لنهائيات كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا . حيث بني المحامي السويسري مونتنيري دفاعه علي أن الحدث الذي تحدثت عنه الجزائر في شكواها عمل فردي قام به مجموعة من الصبية مدللا علي حديثة بعرض تسجيلات فيديو للإستقبال الحافل للبعثة الجزائرية في القاهرة ووجود عدد من أعضاء إتحاد الكرة في إستقبال البعثة وهو ما يدل علي عدم وجود تربص بالبعثة الجزائرية مثلما قال محمد روراوه في شكواه التي قدمها . كما أكد مونتنيري في دفاعه علي أن المباراة التي جرت بين المنتخبين لم يتخللها أي أزمة من جانب المنظمين للمباراة ومرت في جو من الروح الرياضية سواء بين اللاعبين أو من الجماهير وهو ما يدل علي أن ما قام به بعض الصبية المصريين هو عملا فرديا وليس عملا مدبرا كما وصفته الشكوي الجزائرية . وأكد سمير زاهر رئيس الإتحاد أن تأجيل القرار النهائي حتي أخر أبريل المقبل فرصة جيدة للطرفين لإزالة حالة الإحتقان الموجودة حاليا بين المسئولين في البلدين وبعث برسالة إطمئنان للجماهير المصرية أن القضية كلها ستنتهي نهاية جيدة ولن يتم التأثير علي مشوار المنتخب في البطولات القادمة وهو ما كان يمثل الهدف الأساسي لوفد الإتحاد الذي عاد من سويسرا .