محمد عشماوي عيد الفلاح المصري هو مناسبة وطنية تُحتفل بها سنوياً تقديراً للدور المهم الذي يقوم به الفلاح في دعم الاقتصاد الزراعي المصري، وتعزيز الأمن الغذائي. يعود الاحتفال بعيد الفلاح إلى 9 سبتمبر 1952، تزامناً مع صدور قانون الإصلاح الزراعي الذي أقرته ثورة يوليو، والذي شكل نقطة تحول كبيرة في حياة الفلاحين، حيث منحهم الحق في تملك الأراضي الزراعية بعد سنوات طويلة من المعاناة والفقر تحت سيطرة كبار الملاك. اقرأ أيضاً|a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4442342/1/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%8A%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%80%D9%80-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7" title="محافظ الفيوم يشهد الاحتفال ب " عيد الفلاح " ويكرم عدداً من المزارعين المتميزين"محافظ الفيوم يشهد الاحتفال ب "عيد الفلاح " ويكرم عدداً من المزارعين المتميزين بعد قيام ثورة يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار والرئيس جمال عبد الناصر، تم العمل على تنفيذ المبادئ الستة التي جاءت بها الثورة. من أبرز هذه المبادئ: إقامة حياة ديمقراطية سليمة، تحقيق العدالة الاجتماعية، وتأسيس جيش وطني قوي. ولتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية بشكل خاص، صدر قانون الإصلاح الزراعي في 9 سبتمبر 1952 خلال رئاسة محمد نجيب، وتم تطبيقه لاحقاً بشكل كامل في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. هذا القانون نص على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، حيث استُردت الأراضي من كبار الملاك وتم توزيعها على صغار الفلاحين الذين كانوا يعانون من الفقر والبطالة والمعاناة. بعد ذلك، أُدخلت تعديلات على قانون الإصلاح الزراعي لتحديد الحد الأقصى لملكية الفرد والأسرة، حيث بدأت الملكية عند 200 فدان، ثم تقلصت إلى 50 فدان للملاك القدامى. هذه التعديلات أصبحت تُعرف بقانون الإصلاح الزراعي الأول والثاني. كما تم إنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي لتشرف على استلام الأراضي من الملاك بعد ترك النسبة القانونية لهم، وتوزيع الباقي على الفلاحين الذين كانوا يعملون كأجراء على نفس الأرض، ليتحولوا بعد ذلك إلى ملاك. وكان لهذه الخطوة أثر كبير في تحسين الأوضاع المعيشية للفلاحين وتعزيز دورهم في تنمية القطاع الزراعي. وفي إطار هذه الجهود، تم توثيق لحظات تاريخية منها صور نادره للرئيس جمال عبد الناصر وهو يوزع أراضي الإصلاح الزراعي على الفلاحين، في مشهد يعكس التزام الثورة بمبادئ العدالة الاجتماعية وتمكين الفلاحين من الحصول على حقوقهم الزراعية، ليصبح هذا اليوم رمزاً لاستقلال الفلاح وتقديره.