أكدت هبة غريب الصحفية تحت التمرين وبطلة الأزمة الدائرة حالياً بين الإعلامي الكبير أحمد شوبير والأستاذ مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق، أنها لم تنقلب على الأول كما ردد البعض خلال الأيام الماضية، إلا أنها "ملت" من كثرة مطالباته لها باتهام خصمه بفبركة "السي دي" محور الأزمة، وهو الأمر الذي دفعها للظهور أمام الرأي العام، وإعلان رفضها التام لطلبه غير الصحيح من وجهة نظرها. وكانت الأزمة قد اشتعلت بين الطرفين (مرتضى وشوبير) عقب تقديم الأول بلاغاً للنيابة يتهم فيه شوبير بالظهور في "سي دي" جنسي تبعه بآخر إتهمه خلاله بادخال مواد مخدرة إلى البلاد، وهو الأمر الذي دفع شوبير إلى الرد على إساءات خصمه، وذلك قبل أن تظهر هبة غريب على الساحة وتدلي بأقوال حملت إدانة للإعلامي الكبير ونائب طنطا في مجلس الشعب، على الرغم من إنها تعتبره أستاذها ومثلها الأعلى. وجاءت تصريحات هبة غريب التي تم إنهاء تدريبها في صحيفة "الفجر" بعد الأحداث الأخيرة خلال حلقة من برنامج "حتى تكتمل الصورة" الذي يبث على قناة "الفراعين" الفضائية، وذلك بعد أن قام مقدم الحلقة بمهاجمتها وتوجيه انتقادات حادة لقناة "المحور" الفضائية التي استضافتها قبل أيام في برنامج "48 ساعة"، حيث ظهر بشكل واضح تعاطف مقدمي الحلقة الدكتور سيد علي وزميلته هناء ثمري معها على الرغم من أنها ضمن أطراف القضية الموجه إليهم إتهامات لم يثبت بعد صحتها من عدمه. وبعد أن هاجم مقدم الحلقة مذيعي قناة المحور لمنح الفتاة لقب صحفية على الرغم من عدم حصولها على كارنيه نقابة الصحفيين، والسماح لها بتوجيه الإتهامات لشوبير بدون سند، قامت هبة بعمل مداخلة مع البرنامج، بدأتها بالتأكيد على إنها تحمل أرشيف صحفي جيد جداً كفيل بمنحها لقب "صحفية"، وقالت " ليس كل من يكتب في الصحافة يمتلك كارنيه النقابة .. أملك أرشيف محترم واستحق هذا اللقب." وانتقلت هبة للحديث عن الأزمة، فقالت :" صحيفة الفجر كلفتني بجلب ال "سي دي" من مرتضى، وشوبير طلب مني ذلك أيضاً، بحيث التقي وحيد صلاح (ابن شقيقة مرتضى) وأقنعه بأنني أرغب في الحصول عليها من أجل عمل سبق صحفي للجريدة، وهو ما سيمنحني الفرصة للتأكد من وجود " سي دي" بالفعل من عدمه، وإذا كان موجوداً فما هو محتواه." وأضافت :" لقد تأكدت من مصادري أنه لا يوجد "سي دي" جنسي، وعندما سألت وحيد صلاح عن "السي دي" التي يملكها مرتضى قال إنهم لن ينشروها الآن، حيث سيحتفظوا بها كورقة رابحة حتى النهاية." وتابعت هبة غريب سرد قصتها قائلة :" وعندما انتشرت المكالمة، بدأ شوبير يضغط علي من أجل إعلان إنها مفبركة، ويلاحقني بمكالماته الهاتفية الكثيرة، لكنني رفضت ذلك، وقررت الخروج لإعلان الحقيقة للرأي العام." وعندما سألت الفتاة عن السر وراء عدم إعتراضها على الألفاظ الخادشة التي حملتها المكالمة، قالت :" كيف أعترض؟ .. إنه الكابتن العظيم وهو مثلي الأعلى، لقد كنت أقفز به من موضوع لموضوع في محاولة لتجنب تلك الألفاظ، غير إنني لم أكن استطيع أبداً مطالبته بغلق الهاتف أو التوقف عن ذلك." وأكدت هبة أنها أخبرت والدها بالمكالمة فور إنتهائها، وقالت " أخبرته بالمكالمة ولكنني لم أستطع نقل الألفاظ التي سمعتها إليه، وإكتفيت بالقول (يظهر أن الكابتن كان شارب حاجة)." أما عن النقاب الذي ارتدته أثناء التحقيقت، فقالت " لقد كنت خائفة وأخشى أن يتعرض لي أنصار شوبير بأذى .. أن أنصار مرتضى وشوبير يقيمون على باب المحكمة ويتواجدون بشكل مستمر ليلاً ونهاراً، فخشيت أن يتعرض لي أحدهم بأذى." واختتمت الفتاة تصريحاتها بمطالبة الرأي العام بالكف عن الإستهزاء بها أو تكذيب روايتها، قائلة " كيف لهم أن يتهموني أو يكذبوا روايتي وهم لم يتحدثوا إلي ولا يعلموا عني شيئاً." وبعد إنتهاء هبة من مداخلتها، استقبل مقدم الحلقة الصحفي سيد علي الذي استضافها قبل أيام على قناة المحور، حيث دافع عن نفسه، مؤكداً إنه كان أمام سبق صحفي لابد وأن يستغله. وقال :" لقد استضفنا البطل الخفي للأزمة، ومالا يعلمه البعض هو أن خمس قنوات أخرى طلبت من هبة الظهور معها قبلي، لكنني كنت الفائز وتمكنت من تقديم سبق صحفي مهم." وأضاف :" لقد كنتت حريصاً على أن لا يصل إلى الجماهير صورة خاطئة عن عالم الصحافة، فعنفتها بشدة عندما قالت أن هذه الالفاظ عادية، وكررت على مسامعها عبارة (إنها لغة شوارع) لثلاثة مرات .. كما إنني سألتها عن كارنيه النقابة عندما أطلقت على نفسها لفظ صحفية، وأعتقد أن المشاهد زكي وفهم المغزى من سؤالي." واختتم الإعلامي تصريحاته، بالتأكيد على إنه ناقش الفتاة موضوع الأزمة بكل ذوق وهدوء وأدب، لأنها يعلم إحساس والدها جيداً بحكم إنجابه لثلاث فتيات في مثل سنها تقريباً.