كتب: عمرو فكري يخوض المنتخب الإيطالي غمار مسابقة كأس العالم هذه المرة بطموح مختلف, فلا هو يرغب في توديع البطولة من دورها الأول كما حدث في 2010 بجنوب افريقيا, ولا يضع التتويج بالبطولة كما حدث في 2006 بألمانيا هدفا نصب عينيه قبل التوجه للبرازيل. مساحه اعلانيه المشاركات السابقة إيطاليا هي بطلة العالم أربع مرات. وهي الدولة الوحيدة في تاريخ المونديال التي توجت بكأس العالم مرتين متتاليتين. أول مشاركات المنتخب الإيطالي في كأس العالم كانت عندما استضافت البطولة عام 1934 بعدما لم تشارك في اول نسخة عام 1930, وقد توج المنتخب الإيطالي بلقب البطولة في 1934, وكذلك في فرنسا 1938, وبعد الحرب العالمية الثانية عندما تم استئناف البطولة في 1950 فشل المنتبخ الإيطالي في تخطي دور المجموعات مرتين متتاليتين في البرازيل 1950 وسويسرا 1954, ثم فشل في التأهل لمونديال السويد 1958, وعاد للمونديال التالي قبل الفشل في عبور دور المجموعات في تشيلي 1962 وانجلترا 1966. ثم أتى المونديال المكسيكي 1970 ليعبر الطليان دور المجموعات للمرة الأولى منذ 32 عام ويصلوا للمباراة النهائية التي خسروها أمام البرازيل بأربعة أهداف لهدف. فشل الطليان في عبور دور المجموعات مجددا في مونديال ألمانيا 1974 قبل تقديم بطولتي كأس عالم قويتين في الأرجنتين 1978 عندما حصلت على المركز الرابع, واسبانيا 1982 عندما توجت باللقب الثالث والاول لها منذ 44 عام. وبالرغم من كونها البطل في 1982 إلا انها في المونديال التالي في المكسيك 1986 فشلت في عبور الدور الثاني وسقطت أمام فرنسا في دور ال16, ثم حصلت على المركز الثالث في بطولة 1990 التي نظمتها بنفسها بعدما خسرت في نصف النهائي بركلات الترجيح أمام الأرجنتين ثم تغلبت على انجلترا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. في مونديال 1994 بالولايات المتحدة وصل المنتخب الإيطالي للمباراة النهائية قبل الخسارة أمام البرازيل بركلات الترجيح, ثم غادرت البطولة في فرنسا 1998 من ربع النهائي على يد فرنسا المستضيف بركلات الترجيح, وفي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان على يد المستضيف كوريا الجنوبية, وعادت لمواجهة البلد المضيف مجددا في نسخة ألمانيا 2006 في نصف النهائي إلا انهم تغلبوا عليها بهدفين نظيفين ثم فازوا على فرنسا بركلات الترجيح في المباراة النهائية. وفي النسخة الماضية بجنوب افريقيا 2010 فشل لامنتخب الإيطالي في عبور دور المجموعات للمرة الأولى من 36 عام, وتذيلت مجموعة كان فيها كل من باراجواي وسلوفاكيا ونيوزيلاندا. مشوار التصفيات احتل المنتخب الإيطالي قمة مجموعته في تصفيات التأهل للمونديال على حساب كل من الدنمارك والتشيك وبلغارياوأرمينيا ومالطة, بعشر مباريات فاز في ست منها وتعادل في أربعة أمام بلغاريا والتشيك والدنمارك خارج إيطاليا, ثم في المباراة الأخيرة أمام أرمينيا في إيطاليا. ماريو بالوتيلي نجم هجوم المنتخب الإيطالي كان هو هداف المجموعة برصيد خمسة أهداف, ثم بابلو أوزفالدو الذي لم يتم استدعاؤه للبطولة سجل أربعة أهداف. نجم الفريق: أندريا بيرلو المنتخب الإيطالي يدخل البطولة هذا العام بمزيج من الشباب والخبرة, بالاعتماد على العديد من العناصر المخضرمة التي تدعم مجموعة كبيرة من الشباب الذين قدموا موسما رائعا مع أنديتهم. إلا أن نجم المنتخب هو المحرك المخضرم الذي لا ينضب أندريا بيرلو. بيرلو خاض مع المنتخب الإيطالي 108 مباراة سجل فيها 13 هدف. كانت البطولة الأولى التي يشارك فيها بيرلو مع الأتزوري هي كأس الأمم الأوروبية يورو 2004, ومن بعدها شارك في يورو 2008 و2012 التي كان هو نجمها الأول, كما شارك في بطولات كأس العالم 2006 و2010 وستكون مشاركته في 2014 هي الثالثة له في المونديال.
المدرب: تشيزاري برانديلي برانديلي ذو ال56 عام بدأ مشواره مع كرة القدم في 1974 في صفوف نادي كريمونيزي ثم انتقل لنادي أتالانتا عام 1978 لمدة موسم وحيد رحل بعده ليوفنتوس في 1979 ثم عاد في 1985 لناديه السابق اتالانتا ليختم مشواره مع الكرة في صفوفه عام 1990. فور اعتزاله تولى برانديلي تدريب فريق الناشئين في اتالانتا لمدة سبع سنوات من عام 1990 وحتى 1997 ثم تولى تدريب الفريق الأول بأتالانتا كقائم بأعمال المدير الفني حتى نهاية موسم 1994. تولى بعدها برانديلي تدريب نادي ليتشي في موسم 97-98 كأول تجربة له كمدير فني رسمي ثم انتقل لتدريب فيروما لمدة عامين ثم فينيزيا موسم 2000-2001 ومنه إلى بارما بين عامي 2002 و2004, ثم درب روما في 2004 ومن بعدها فيورنتينا بين عامي 2005 و2010 عندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب الإيطالي. مع منتخب إيطاليا خاض برانديلي غمار مسابقة كأس الأمم الأوروبية يورو 2012 وفيها استطاع الوصول للمباراة النهائية التي خسرها امام اسبانيا برباعية نظيفة, ثم في صيف 2013 حصل على المركز الثالث في بطولة كأس القارات بالبرازيل. طريقة اللعب تشيزاري برانديلي يفضل اللاعب بأحد طريقتي لعب هما 4-3-1-2 او 4-4-2. في حالة اللعب بثلاثي ارتكاز يكون المخضرم أندريا بيرلو نجم يوفنتوس مجاورا لثنائي العاصمة أنطونيو كاندريفا لاعب لاتسيو ودانييلي دي روسي لاعب روما, وأمامهم صانع ألعاب وحيد يكون ريكاردو مونتوليفو, والذي مع اصابته تزداد فرص انكونيو كاسانو في أداء هذا الدور وترك مركز المهاجم الصريح للثنائي ماريو بالوتيلي وتشيرو إيموبيلي. أما في حالة اللعب ب4-4-2 فوقتها قد يدخل ألبيرتو أكويلاني أو ماركو بارولو أو كلاوديو ماركيزيو بجوار بيرلو وكاندريفا ودي روسي, ويتجاور كاسانو وبالوتيلي في خط الهجوم, وفي الغالب ستكون هذه الخطة أمام الفرق الكبيرة التي لن يحتاج برانديلي لمهاجمتها بأكثر من مهاجم واحد صريح (بالوتيلي) ومهاجم وهمي يجاوره (كاسانو) قادر على الحركة على يمين ويسار وبعمق الملعب.
توقع المشاركة المنتخب الإيطالي يملك العناصر القوية ذات الخبرة أكثر من نظيره الانجليزي, وقد ينتهي الأمر في النهاية في المركز الثاني خلف منتخب أوروجواي الذي سيستهل مشواره في البطولة أمام منتخب كوستاريكا المتواضع. المنتخب الإيطالي ان استطاع التغلب على المنتخب الانجليزي في افتتاح مباريات الفريقين في المونديال يوم 14 يونيو فوقتها سيكون تخطى الدور الأول بنسبة كبيرة. في حالة احتلال المنتخب الإيطالي المركز الثاني وتأهله للدور الثاني سيواجه متصدر المجموعة الثالثة والذي سيكون في الغالب المنتخب الكولومبي, وحتى لو كان أي منتخب آخر في المجموعة التي تضم بجوار كولومبيا منتخبات ساحل العاج واليونان واليابان, فالمنتخب الإيطالي قادر على التغلب عليه والتأهل للدور ربع النهائي للبطولة, والذي في الغالب سيكون محطة الطليان الأخيرة التي يتوقف فيها الأتزوري امام المنتخب البرازيلي صاحب الأرض.