جاء تولي شوقي غريب مهمة تدريب المنتخب الأولمبي بمثابة مفاجأة للبعض. خاصة أن آخر مهمة له مع المنتخبات الوطنية لم تكلل بالنجاح. بعدما فشل في قيادة المنتخب الأول للتأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 ولكن إصرار هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة علي إعادة الرهان من جديد علي غريب. خاصة أنه تولي المهمة في توقيت صعب للغاية كانت الكرة المصرية تعاني فيه من أزمات عديدة أثرت بالسلب علي نتائج المنتخب الوطني. لهذا كانت الرؤية بضرورة منحه فرصة جديدة لتعويض الإخفاق وتصحيح الصورة التي لازمته. خاصة أنه صاحب العديد من الإنجازات للكرة المصرية كمدرب. فهو صاحب برونزية كأس العالم للشباب عام 2001. بالإضافة إلي فوزه مع المنتخب الأول ببطولة كأس الأمم الإفريقية 3 مرات كمدرب عام ضمن الجهاز الفني للمعلم حسن شحاتة. غريب أكد أنه قبل المهمة كتحد جديد. خاصة أن تجربته الأخيرة مع المنتخب الأول. لم تكن منصفة له ولتاريخه في مجال التدريب. لأنه قبل بها في ظل ظروف صعبة للغاية مرت بها الكرة المصرية. ولكنه لم يهرب من المسئولية أو يتخلي عن دوره. وقبل بالمهمة تدريب المنتخب الأولمبي رغم أنه تولي تدريب المنتخب الأول من قبل لأن الفوز بميدالية مع المنتخب الأولمبي. وتحقيق إنجاز في أولمبياد طوكيو 2020. سيكون هو التحدي والطموح الأساسي الذي يسعي إليه هو وجهازه الفني خلال المرحلة المقبلة. وقال: ** لم أتردد في قبول مهمة تدريب المنتخب الأولمبي. بعد تدريبي للمنتخب الأول. في ناس ممكن تشوف أنها خطوة للوراء. ولكن هذا غير صحيح فإذا نجحنا في تحقيق هدفنا وفزنا بميدالية في الأولمبياد الكل سيتذكر الإنجاز للجهاز الفني واللاعبين. ولم أكن أرفض تولي تدريب منتخبات الشباب فالفوز بميدالية في أي بطولة عالمية مع المنتخب إنجاز وشرف لا يضاهيه أي إنجاز. **سيظل التاريخ يذكر أن منتخب الشباب هو الفائز الوحيد بميدالية عالمية من بين المنتخبات المصرية كلها. وهو إنجاز يحسب للاعبين والجهاز الفني. فالنجاح لا يفرق بين منتخب أول وأولمبي. **أنا المسئول عن تشكيل الجهاز المعاون بالكامل. بالتنسيق مع المسئولين في اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة. والاستعانة بمعتمد جمال نظرا لخبراته السابقة مع منتخب الشباب. فهو تعامل من قبل مع هذه المرحلة العمرية ولديه العديد من الخبرات. والاستعانة بوائل رياض ومحمد شوقي أمر طبيعي فهم أبنائي من أيام منتخب الشباب بهدف إعداد كوادر جديدة قادرة علي تولي المسئولية. **هناك هيكل وقوام للمنتخب الأولمبي سنعمل عليه خلال المرحلة المقبلة. فاللاعبون مواليد 97 المقيدون في الأندية ويلعبون في الدوري الممتاز. تحت الملاحظة وهناك بعض المميزين منهم الذين يلعبون بشكل أساسي وفي مقدمتهم صلاح محسن ومصطفي محمد. هذا بالإضافة إلي متابعة مسابقة 97 ومتابعة العناصر المميزة التي تستحق الانضمام للمنتخب خلال المرحلة المقبلة. هذا بالإضافة إلي متابعة أندية المظاليم فلديهم العناصر التي تلعب بشكل أساسي من السن المستهدف. وهناك خطة عمل للجهاز الفني لتحديد القوام اللي ممكن نشتغل معاه خلال المرحلة المقبلة. ** تنظيم معسكرات وتجمعات للمنتخب لابد أن تكون في نفس توقيت معسكرات المنتخب الأول نظرا لضغط جدول الدوري وصعوبة إيجاد توقفات بشكل منفرد للمنتخب الأولمبي لتجميع اللاعبين. لهذا ندرس إقامته في مارس المقبل بالتزامن مع معسكر المنتخب الأول. ** التنسيق مع منتخب الشباب بقيادة حمادة صدقي. أمر طبيعي فهم الرافد الأساسي للمنتخب خلال المرحلة المقبلة. ولابد من التنسيق الكامل خاصة أن منتخب الشباب مقبل علي المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. **الاستعانة بعناصر المنتخب الأول سيكون في غاية الصعوبة خاصة أن المنتخب مقبل علي الاستعداد للمشاركة في كأس العالم وله الأولوية طبعا في استدعاء أي لاعب ومن الممكن الاستعانة بأي لاعب بعد التشاور مع الجهاز الفني وفي المباريات الهامة فقط أو خلال البطولة الإفريقية. **الهدف واحد لكل المنتخبات في هذه المراحل العمرية. وهو اختيار وتكوين عناصر شابة قادرة علي خدمة المنتخب الأول. فعملنا في المنتخبات خلال المرحلة الماضية. رسخ لدينا هذا المبدأ وهو أن الكل يعمل لخدمة المنتخب الأول. ** طموحنا في البداية هو التأهل إلي أولمبياد طوكيو من خلال الفوز بالبطولة الإفريقية تحت 23 سنة المقامة في مصر. فالبطولة يتأهل منها أول 3 منتخبات للأولمبياد مباشرة. ويشارك الرابع في مباراة فاصلة للتأهل. وهدفنا التالي هو تحقيق ميدالية للكرة المصرية في الأولمبياد ولدينا القدرة علي ذلك بما نملك من لاعبين مميزين. فالكرة المصرية بدأت تستعيد عافيتها من جديد بعد سنوات التراجع والإخفاق.