منذ تولي حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأولمبي مهمته وهو يشكو من صعوبات ومشاكل وتجاهل المسئولين لطلباته وهو ما فعه أكثر من مرة إلي التفكير في الرحيل. والتلويح بترك المنتخب نظرا لعدم وجود المساندة والدعم المناسب له في مهمته نحو التأهل إلي أولمبياد ريودي جانيرو 2016. ورغم ذلك يواصل البدري التأكيد أنه قادر علي تخطي كل الصعوبات ومواصلة مشواره بنجاح نحو تحقيق الهدف الأساسي له بالتأهل إلي الأولمبياد. لكن بدء العد التنازلي لدخول المنتخب الوطني الأولمبي مرحلة الجد لمشواره الرسمي في البطولة الأفريقية تحت 23 عاما المؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو 2016 المقرر إقامتها في السنغال خلال الفترة من 28 نوفمبر حتي 12 ديسمبر المقبل. حيث يخوض المنتخب أولي مواجهته أمام الجزائر يوم 29 نوفمبر. ثم مواجهة نيجيريا يوم 2 ديسمبر ومالي يوم 5 من نفس الشهر ضمن مرحلة المجموعات. ورغم عدم حصوله علي الاهتمام الرسمي والإعلامي والجماهيري الكافي إلا أنه يعد الأمل الوحيد المتبقي للكرة المصرية بعد حالة الإخفاق الكبيرة التي تعرضت لها كل المنتخبات في الآونة الأخيرة. فلا زالت الآمال منعقدة علي هذا المنتخب الذي يعد النواة الأولي لتشكيل منتخب أول قوي قادر علي العودة للمنافسة علي الساحة الأفريقية وإعادة الكرة المصرية إلي وضعها من جديد بعد سنوات عجاف غابت فيها عن المشاركة في مختلف البطولات القارية والدولية. حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأولمبي أكد للاعبيه أن مرحلة الجد بدأت وأن الباب مفتوح أمام أي لاعب للخروج من حساباته في حال لم يستطع الالتزام بالتعليمات والتركيز مع المنتخب. لأنه يحتاج في المرحلة المقبلة جدية وتركيز والتزام من الجميع فلا مجال للتجربة والأخطاء والهدف هو الوصول إلي الأولمبياد. مشيرا إلي أنه حرص علي الحديث مع لاعبيه أكثر من مرة خلال المعسكر الأخير عن أهمية المرحلة والمهمة الملقاة علي عاتق الجهاز الفني واللاعبين باعتبارهم المنتخب الوحيد القادر علي إعادة جزء من الهيبة المفقودة للكرة المصرية والبسمة من جديد للجمهور من خلال تحقيق الفوز والتأهل إلي الأولمبياد.. حيث قال:" 1⁄4 المرحلة المقبلة تحتاج إلي تكاتف وتركيز من الجميع وخاصة اللاعبين وأنا أخبرتهم خلال المعسكر الأخير أنه من يرغب في عدم استكمال المشوار معنا فلا توجد مشكلة. فأنا كل ما يهمني أن أجد من لديه الرغبة والعزيمة علي اللعب بمنتهي الإخلاص والجدية فلا مجال للأخطاء أو الصبر علي أحد في المرحلة المقبلة. 1⁄4 أيضا أكدت هذا للمسئولين في اتحاد الكرة. فالمشاكل الكثيرة التي عاني منها المنتخب الأولمبي منذ توليت المسئولية كانت مقبولة في ظل أنها كانت فترة إعداد وتجهيز تحملنا فيها بعض الأزمات وعدم تنفيذ البرامج الفنية التي كنا نجهز لها وعدم إقامة المعسكرات والمباريات الودية التي كنا نطلبها. أما المرحلة المقبلة فأنا كنت حريصا علي الاجتماع بالمسئولين في الاتحاد للتأكيد علي أهمية دعمهم ومساندتهم للمنتخب الأولمبي. في توفير معسكرات ومباراة ودية علي الأقل قبل السفر إلي السنغال. 1⁄4 بالفعل هناك تنسيق مستمر مع الأجهزة الفنية للأندية وأتابع كل اللاعبين ومازال الباب مفتوحا أمام ضم أي لاعب يتألق في الدوري في ظل الغيابات والإصابات التي يتعرض لها بعض العناصر الأساسية. وفي مقدمتهم تريزيجيه الذي يعتبر غيابه خسارة كبيرة للمنتخب. ولكن أنا قررت عدم إقامة أي تجمعات للمنتخب خلال معسكرات المنتخب الأول بسبب التضارب الذي يحدث وإصرار الجهاز الفني للمنتخب الأول علي ضم أغلب العناصر الأساسية لمنتخبنا. فلا فائدة من أي معسكر في ظل غياب عدد كبير من اللاعبين. 1⁄4 نواجه صعوبات كبيرة خلال الفترة الأخيرة ليس في إقامة المعسكرات وتجميع اللاعبين فقط. ولكن أيضا في تباين الحالة الفنية والبدنية للاعبين فمنهم من يشارك باستمرار مع أنديتهم ومن لا يشارك إطلاقا. وهذا يمثل مشكلة كبيرة للجهاز الفني في وضع برامج الإعداد اللازمة لكل لاعب علي حدة في ظل ضيق وقت المعسكرات. 1⁄4 من أبرز الصعوبات أيضا التي نواجهها عدم قدرة المنتخب علي استدعاء اللاعبين المحترفين في الخارج وفي مقدمتهم أحمد حسن كوكا خلال التصفيات لأنها ليست مدرجة في الأجندة الدولية رغم أهميته وحاجة المنتخب لجهوده. ولكن سأحاول من خلال سفري إلي البرتغال التنسيق مع الجهاز الفني لنادي سبورتنج براجا لبحث إمكانية الاستعانة باللاعب خلال البطولة. 1⁄4 المباراتين الأخيرتين أمام الصين كانتا احتكاكا قويا للغاية وفرصة جيدة في هذا التوقيت. فالمنتخب من أقوي المنتخبات في أسيا ويضم عناصر مميزة وخرجنا بمكاسب عديدة من اللقاء سواء الجهاز الفني أو اللاعبين. كل مباراة نلعبها نخرج منها بمكاسب حتي لو خسرنا بالنتيجة فأنا لا أنظر للمكسب أو الخسارة أو النتيجة بشكل عام ولكن الأهم في المرحلة الحالية هو الوقوف علي مستوي اللاعبين ومعرفة من يكون قادرا علي تحمل المسئولية واللعب معنا في المرحلة المقبلة.