أصحاب المعاشات يشعرون أنهم فئة مهمشة في المجتمع لأن الدولة بعد أن استولت علي أموالهم التي تزيد عن 60 مليار جنيه مصري بدون فوائد عن السنوات الماضية وربنا ينتقم من بطرس غالي الوزير الهارب الذي بدد أموالهم.. ومع هذا مازالت الدولة تتعامل معهم علي طريقة خيل الحكومة بعد أن أعطوا شبابهم وسنوات عمرهم للعمل بمنتهي الأمانة والإخلاص وبعد أن جاء يوم التقاعد تحولت حياتهم من حب للعمل والعطاء إلي فراغ وجحيم وبعد أن كانوا يتقاضون راتباً شهرياً ومكافآت وحوافز وعلاوات دورية واستثنائية ومميزات أخري وكان كل ذلك أثناء الخدمة وكان كل هذا يكفي الاحتياجات الأساسية للموظف وأسرته وفوجئ بعد التقاعد بمعاش ودخل لا يصل إلي 20% مما كان يتقاضاه رغم تقدم السن وتردي أوضاعه الصحية وما يتطلبه ذلك من تكاليف علاج اضافة إلي التزاماته الاجتماعية المتعددة التي سببت لأصحاب المعاشات معاناة يومية ومآسي وآلام نفسيه لعدم تواصل زملاء العمل بالسؤال عليهم كما أهملت الدولة وجهات عملهم تقدير عطائهم بالوفاء والتكريم لما قدموه من عطاء وتفان أثناء خدمتهم وخاصة كبار السن الذين أصبحوا غير قادرن ويحتاجون للرعاية والاهتمام من جهات عملهم ومن الدولة والحكومات المتعاقبة الفاسدة التي ضيعت أموالهم وأكلت حقوقهم المشروعة وتركتهم بلا حوافز ولا إضافي ولا أرباح ولا علاوات ولا منح في المناسبات وإذا صاحب المعاش علاوة يأخذها بطلوع الروح وذل النفس وإذا فكر في استرداد حقوقه بعد وقفات لناس غير قادريين وفي نفس الوقت محترمين وملتزمين ولكن المسئولين والمختصين يكونون سعداء بتوسلات ومناشدات أصحاب المعاشات أليس الانسان الذي قبع علي المعاش مواطناً مصرياً له كل الحقوق في حياة حرة كريمة. اكرموا كبار السن والرواد الذين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة إلا التوجه إلي الله عز وجل أن ينتقم لهم من كل الذين ظلموهم ومن كل الذين لا يقدرون أخلاقهم وعطاءهم طوال سنوات عمرهم وكل اهمال والتمادي بالتسويف والوعود الكاذبة لرد حقوقهم وتقدير عطائهم أثناء خدمتهم للوطن ولجهات عملهم. 1⁄41⁄41⁄4 تكريم رواد الجمهورية فكرة تكريم رواد مؤسسة دار التحرير الذين بلغوا سن السبعين عمل إنساني يؤكد معني الوفاء من الأبناء للآباء الذين لم يبخلوا بإخلاص أو عطاء للبيت الكبير الذي يشمل الجميع بالرعاية والاهتمام وهذه هي سمة هذه المؤسسة العريقة التي تربينا بين جدرانها في اطار روح الأسرة الواحدة الوفية وفي هذه المرحلة يتولي أمرها أحد ابنائها الإنسان جلاء جاب الله رئيس مجلس الادارة والاستاذ الكريم فهمي عنبه رئيس تحرير "الجمهورية" ويدعمهم كل من يتمتع بالخلق والروح السمحة الأخ خالد كامل والمسئولين عن نقابة العاملين وغيرهم من الناس الطيبين وإدارة العلاقات الإنسانية لهم جميعاً كل التحية والشكر علي الاستجابة السريعة لرئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير "الجمهورية" الذي ابدي الاستعداد لزيارة الزملاء غير القادرين معي وتقديرهم وغيرهم.