لا زالت الأزمات والمشاكل تحاصر الدوري الجديد رغم عدم تحديد موعد نهائي لانطلاق البطولة. فرغم كل الصعوبات التي تحيط ببداية المسابقة جاءت أزمة جديدة لتضاف إلي قامة الأزمات التي تقف حائلا أمام انطلاق النشاط الكروي في مصر منذ توقفه شهر يونيو الماضي. وذلك بعدما نفذ النادي الأهلي تهديده وقرر الانسحاب من لجنة الأندية ليضع جميع الأندية واتحاد الكرة في ورطة كبيرة بالانسحاب وتسويق مبارياته منفردا لأنه يهدد بخسارة كبيرة لكل الأندية باعتبار أن الأهلي هو صاحب النصيب الأكبر من تورتة البث لجماهيريته العريضة وكثرة عدد بطولاته. ويأتي موقفه ردا منه علي التربيطات التي تعرض لها خلال انتخابات اللجنة ومحاولة البعض فرض سيطرته علي مجريات الأمور وإقصاء الأهلي لضمان سيطرة الجبلاية علي اللجنة للحفاظ علي دورها المؤثر في إدارة نشاط المسابقة الأهم والأغلي. ولإجهاض كافة المساعي التي بذلها حسن حمدي رئيس اللجنة السابق لإنشاء رابطة لأندية الدوري الممتاز منفصلة عن سيطرة وسلطة اتحاد الكرة. حسن حمدي رئيس النادي الأهلي رفض المحاولات التي بذلها بعض رؤساء الأندية لإقناعه حضور اجتماعات اللجنة لاختيار رئيسها والتي أسفرت عن فوز كمال درويش رئيس نادي الزمالك أمام محمد عبد السلام رئيس نادي مصر المقاصة واختيار محمود أبو السعود رئيس الإسماعيلي نائب رئيس. وذلك ردا منه علي الموقف الذي تعرض له خلال انتخابات اللجنة بعدما فشل في الحصول علي مقعد عضوية بالانتخابات وحصل عليه بالترضية بعدما وافقت الأندية علي تمثيل الأهلي داخل اللجنة بدون انتخابات تقديرا لدوره وأهمية وجوده. وذلك رغبة من المسئولين في الجبلاية استمرار السيطرة علي اللجنة بعدما رفضوا الاعتراف بلجنة الأندية علي أنها رابطة لأندية الدوري الممتاز مما كان يعطيها الحق في إدارة مسابقة الدوري الممتاز كما يحدث في الاتحادات التي تطبق الاحتراف. و رفضوا محاولات اللجنة بالإشراف علي مراحل الإعداد والتمهيد لمسابقة الدوري الممتاز الموسم المقبل. حيث أكد أعضاء المجلس أن اللجنة تابعة لاتحاد الكرة ودورها شرفي في التنسيق بين الاتحاد والأندية وأن مهمتها مساعدة مجلس الإدارة في التواصل مع الأندية وليس لها أي دور رئيسي داخل الاتحاد وأن لائحة النظام الأساسي لا تسمح لها بالعمل بشكل منفصل بعيدا عن الاتحاد. كما أصر عدد من أعضاء مجلس الإدارة علي إجراء تغييرات داخل اللجنة والإطاحة ببعض الشخصيات وفي مقدمتهم حسن حمدي رئيس النادي الأهلي. كمال درويش رئيس اللجنة أكد علي أن أول خطواته بعد انتخابه كرئيس للجنة هي محاولة إعادة الأهلي مرة أخري إلي الاجتماعات نظرا للدور والأهمية التي يمثلها. ومحاولة إقناع حسن حمدي بالتراجع عن قرار البيع والتسويق منفردا عن باقي الأندية نظرا لصعوبة استكمال الدور المنوط باللجنة في ظل غياب أحد أقطاب الكرة المصرية عنها أو اتخاذه قرار ببيع وتسويق مبارياته منفردا. نافيا وجود أي مشاكل بين الأعضاء وبين حسن حمدي وأن ما حدث أثناء الانتخابات كان مجرد سوء تفاهم. وتم التعامل مع الأمر وإدخال الأهلي للجنة بموافقة جميع الأندية. معتبرا أن انسحاب الأهلي من اللجنة يمثل خسارة للطرفين وليس للأندية وحدها. ففي النهاية هو يلعب ضمن منظومة متكاملة ومجموعة من الأندية توافقت علي رأي واحد ولا ينبغي علي مسئولي الأهلي الانسحاب من الجمع بهذا الشكل. درويش اعترف بأهمية الدور الذي لعبه حمدي في لجنة الأندية والبث في الموسم الماضي ودوره أيضا في الإعداد والتجهيز للائحة اللجنة الحالية. وأن انسحابه من هذه اللجنة سيؤثر بشكل سلبي علي طريقة وقيمة تسويق المسابقة ككل. ولكنه في النهاية يؤثر أيضا علي النادي الأهلي ويضر بمصالحه.