رغم أن محمود عبد الرازق شيكابالا لم يفعل ما أقدم عليه أحمد جعفر مهاجم الزمالك إلا أنه رحل عن النادي لمدة موسم علي سبيل الإعارة انتهت منذ أسابيع بعد فسخ تعاقده مع الوصل الإماراتي ولم يتمكن من اللعب للزمالك . ولم يتعد الأمر وقتها سوي مناقشة مع حسن شحاتة المدير الفني وقتها بسبب تغيير اللاعب الذي طالبه بالسماح له بالرحيل وهو ما تم بالفعل لكن موقف أحمد جعفر مختلف تماما فقد أحرز هدف الفوز في لقاء الذهاب لدور ال32 لدوري أبطال أفريقيا أمام فيتا كلوب الكونغولي فقرر إلقاء تي شيرت الفريق علي الأرض والجلوس علي مقاعد البدلاء مطالبا بالتغيير وهو ما أثار دهشة كل من تابع اللقاء حتي المدير الفني نفسه الذي خرج ليبرر ما أقدم عليه مهاجمه بتعرضه لضغط شديد من الجماهير ومن إدارة النادي بسبب إهدار الفرص وتأخر التسجيل وكذا عدم التجديد للنادي حتي الآن رغم أن عقده ينتهي بنهاية الموسم الجاري. إدارة الزمالك وجدت ضالتها فيما أقدم عليه المهاجم بعد إلقاء التي شيرت وهو ما جعله يخرج للاعتذار ولم يصدر عن المجلس أي قرار رسمي سوي من رؤوف جاسر الذي أصر علي ضرورة معاقبة اللاعب بعد خروجه عن النص إلا أن ما يسعي المجلس الأبيض لفعله يتمثل في زيادة الضغط علي جعفر من أجل التجديد للنادي وهو الأمر الذي كان معلقا رغم الجلسة التي عقدها اللاعب مع عبد الله جورج والتي طلب خلالها 3مليون جنيه في الموسم الواحد وهو ما اعتبره جورج مبالغا فيه وقد وجد المجلس أن الفرصة باتت مواتية رغم حديث البعض عن ضرورة رحيل اللاعب حتي ولو كان سيوقع للأهلي فما أقدم عليه لا يمكن التهاون فيه وقد علمت "الكورة والملاعب" أن المجلس بدأ مساومة اللاعب من خلال التوقيع علي عقود التجديد بمقابل مادي أقل مما طلبه أو الرحيل عن الزمالك نهاية الموسم حيث عرض المجلس علي اللاعب البقاء في صفوف الفريق والتجديد بنفس القيمة التي سيتفق عليها صبري رحيل وإبراهيم صلاح وهو الأمر الذي رفضه اللاعب من قبل شكلا وموضوعا حيث إن عقد إبراهيم صلاح ينص علي حصوله علي 450 ألف جنيه في الموسم وكذا رحيل ومفاوضات التجديد مع الثنائي وصلت إلي حصولهم علي مليون جنيه مقابل التجديد لثلاث مواسم إلا أن جعفر بدأ الحديث مع وكيله تامر النحاس لإيجاد عرض له في أحد الأندية الخليجية وذلك ليكون وسيلة للضغط بالإضافة إلي مفاوضات الأهلي معه باعتبار أن عقده ينتهي بنهاية الموسم الجاري ويحق له التوقيع لأي ناد منذ يناير الماضي وأصبح الأمر بين اللاعب وإدارة النادي عبارة عن ضغط متواصل من الطرفين فإدارة الزمالك ترغب في توقيع عقوبات علي اللاعب لتهدئة الأجواء وكذا تخفيض قيمة الطلبات المادية التي يرغب في الحصول عليها مقابل التجديد أو الرحيل أما جعفر فإنه بدأ أسلوب الضغط من خلال عروض عربية كما أبدي مرونة من خلال حديثه مع عبد الواحد السيد بأنه سيتقبل العقوبات التي سيتم توقيعها كما أن لديه مرونة في الحديث حول القيمة المادية لتجديد عقده ويبدو أن الزمالك سيتنازل في أزمة جعفر ويرضي بالفائدة المادية فقط متناسيا العقوبة التربوية التي تم توقيعها من قبل علي شيكابالا حيث إن الوضع مختلف لأن عقد جعفر ينتهي خلال شهور.