قدم شريف اكرامي حارس مرمي فريق النادي الأهلي مستوي متميزا للغاية خلال مشاركته في بطولة العالم للاندية مع الفريق الأحمر. ولولا الإصابة التي تعرض لها في مباراة نصف النهائي بالبطولة أمام كورنثيانز البرازيلي لكان من أفضل لاعبي الأهلي في البطولة ولنافس علي أفضل حارس بها.. تحدثنا مع إكرامي الأب وحش أفريقيا وأحد الخبراء الكبار في مجال حراسة المرمي عن تقييم أداء شريف وسر حملة النقد اللاذعة التي تعرض لها في الفترة السابقة خلال بطولة دوري أبطال أفريقيا التي حصل عليها الأهلي. لكن قبل كل شيئ كان لابد من الاطمئنان منه علي حالة شريف بعد اصابته الأخيرة وغيابه عن مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع فقال: شريف في حالة جيدة. وقد تحدثت معه بعد مباراة كورنثيانز مباشرة للاطمئنان علي اصابته فهي عبارة عن شد في العضلة الخلفية. وسينهي برنامجه العلاجي والتأهيلي ويكون جاهزا خلال اسبوعين علي الأكثر. وخلال فترة وجوده في اليابان كنت اتحدث معه بشكل يومي. * حالته النفسية جيدة وهو راض تماما عن مستواه وما قدمه مع الفريق. لأنه يشعر برضا كل من حوله سواء زملائه بالفريق أو الجهاز الفني للأهلي. وبالنسبة لي أنا فخور به وأري أنه في المباراة التي أصيب فيها قدم أفضل مستوياته منذ انتقاله للأهلي وحتي الآن. وانقذ أكثر من فرصة خطيرة وكان تميزه في تلك المباراة في كل اللعبات سواء في التسديدات أو الكرات العرضية أو الانفرادات. ففي الشوط الاول قدم مستوي متميزا للغاية. لكنه لم يتمكن من الاستمرار بعد ان تعرض للإصابة في الشوط الثاني. * كل حراس المرمي في العالم يخطئون وكلنا كنا نخطئ سواء أنا أو الراحل ثابت البطل أو أحمد شوبير أو عصام الحضري. وحتي كاسياس الحارس الأسباني وأفضل حارس في العالم من وجهة نظري يخطئ. لكن للأسف شريف تعرض لحملة مغرضة كان هدفها ابعاده عن المشاركة مع الأهلي. وأري أنه لم يحدث ان تعرض أي حارس لعب للأهلي للحرب مثلما حدث مع شريف.. والإصابة كما قلت في النهاية هي قدر. وشريف أخطأ وسيخطئ حتي يتعلم من هذه الأخطاء. * شريف تتم محاربته لأنه ابن اكرامي.. وأنا لا أعرف النفاق ودائما ما أقول الحقيقة. وهذا ما لا يعجب الكثير. في الوقت الذي ينتقد فيه البعض لمجرد النقد والتواجد دون أن يكون ذلك علي حق. * التغيير بات أمرا واجبا في مركز حراسة المرمي بالمنتخب وأري أنه لابد من الاعتماد علي الحراس الشباب لمنحهم الثقة لكن ان يظل الجهاز الفني للمنتخب معتمدا علي الحضري فلن نظل في نفس الجلباب القديم والحقيقة أن برادلي وزكي عبد الفتاح منحا الفرصة لشريف اكرامي واحمد الشناوي في المعسكرات الأخيرة. لكني أري أنه حان وقت التغيير والإحلال والتجديد لأن الفترة القادمة ليست للحضري. * الأهلي قدم كرة قدم راقية إلي حد كبير ونجح بشدة في اثبات أن مصر دولة متقدمة في كرة القدم. واعلاء اسم النادي في هذا المحفل العالمي بمستوي أبهر كل من تابعه سواء في المباراة الأولي أمام هيروشيما بطل اليابان علي أرضه ووسط جماهيره أو أمام كورنثيانز بطل البرازيل وأمريكا الجنوبية وهو خصم ليس بالسهل علي أي فريق. لكن الأهلي تمكن من احراجه ولعب عليه مباراة قوية خاصة في الشوط الثاني وكان من حقه تحقيق التعادل علي الأقل. * أري أن مبالغة الأهلي في عمل حساب لكورنثيانز البرازيلي في الشوط الأول من مباراته معه في النهائي شئ طبيعي. لأنه فريق يمثل بطل البرازيل وقارة أمريكا الجنوبية. وأي فريق في العالم يجد قدرا من التوتر والقلق في البداية عندما يواجه ممثلا للبرازيل تحديدا ولو تلاحظ ستجد أن هذا يحدث لنا دائما سواء اندية أو منتخبات عندما نواجه البرازيل تحديدا. لكن اعتقد أن لاعبينا قدموا كرة قدم متطورة وأعطوا البرازيليين درسا قاسيا في فنون اللعبة في الشوط الثاني. وأداء الاهلي في نصف النهائي هذه المرة يدعونا للفخر. حيث لم يكن كذلك امام انترناسيونال البرازيلي أيضا في بطولة عام 2006 التي خسرنا فيها بهدفين لهدف. * أنا لا انظر للنتيجة لأنها من وجهة نظري مرتبطة بالتوفيق من الله عز وجل. وكل ما يهمني هو الاداء والظهور في المباراة. خاصة في ظل معاناة حقيقية للأهلي هذا الموسم في ظل توقف للنشاط الكروي في مصر وعدم وجود مباريات محلية يعتمد عليها الجهاز الفني في تجهيز لاعبيه.