للمرة الرابعة علي التوالي ينتصر الألتراس ويتم تأجيل موعد عودة النشاط الرياضي من جديد بعد توقفه لفترة زادت عن ثمانية أشهر في أعقاب مذبحة إستاد بورسعيد. حيث تم تأجيل مسابقة الدوري التي كان مقررا لها في 17 أكتوبر الجاري للمرة الرابعة وهو ما ساهم في زيادة حالة الغضب وسط جموع الرياضيين الرافضين لتعليق عودة النشاط بعدما تم التأجيل لأكثر من مرة بعدما كان محددا له في 26 أغسطس وبعدها في 7 سبتمبر ثم 17 سبتمبر ثم 17 أكتوبر. ورغم الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي نظمها عدد من الرياضيين والعاملين في المجال الرياضي طالبوا خلالها بسرعة عودة النشاط الرياضي. والوعود التي قطعها العامري فاروق وزير الرياضة بعودة الدوري في موعده إلا أن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح في ظل عدم التوصل إلي حلول عملية لإقامة المسابقة. فمن المرجح الاستمرار في سلسلة التأجيلات رغم وجود مجلس إدارة جديد يقود الاتحاد برئاسة جمال علام. حيث فشل جميع المسئولين سواء في وزارة الرياضة أو اتحاد الكرة في التوصل لحلول جذرية وعملية لكافة المشاكل التي أدت إلي توقف النشاط. ولم يتوصلوا خلال الاجتماعات التي عقدوها مع روابط الألتراس إلي حلول لإقامة المسابقة في ظل تمسك روابط الجماهير بموقفهم الرافض لاستئناف النشاط الرياضي مجددا قبل القصاص لأرواح الضحايا الذين سقطوا في موقعة الأربعاء الدامي. وهو ما عبروا عنه أكثر من مرة سواء عند اقتحامهم لاتحاد الكرة أو النادي الأهلي أو وقفتهم الاحتجاجية أمام وزارة الرياضة أو قصر الاتحادية وقيامهم بقطع الطريق والتهديد بالاعتصام أمام الملاعب في حال إقامة مسابقة الدوري قبل النطق بالحكم في القضية التي تنظرها المحكمة. من جانبه رحب جمال علام رئيس اتحاد الكرة الجديد بفتح مجال للحوار والنقاش مع روابط الجماهير من أجل التوصل إلي حلول لعودة النشاط الرياضي. مؤكدا أن الدوري لن يعود إلا بموافقة جميع الأطراف وأن الاتحاد ليس مستعدا للمغامرة وبدأ النشاط الرياضي في ظل رفض الألتراس بما يهدد المجلس الجديد بدفع أخطاء المجالس السابقة. علي صعيد متصل قرر مجلس الإدارة تأجيل طرح مزايدة البث الفضائي رغم قرار لجنة البث برئاسة ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بطرح كراسة المزايدة الأسبوع الماضي حيث فضل المجلس إعادة النظر في كراسة الشروط الخاصة بالمزايدة علي اعتبار أن لجنة البث الفضائي أصبحت خاضعة لسلطة رئيس الاتحاد بموجب التعديلات الجديدة في لائحة النظام الأساسي. وفي ذات السياق يبدو أن لعنة البث الفضائي ستظل تطارد جميع المسئولين في الاتحاد و أن أزمات المواسم الماضية ستطل برأسها من جديد علي الدوري حتي قبل بداية الموسم رغم محاولات فتح صفحة جديدة في العلاقات بين كل الأندية. بعدما رفضت الأندية المبالغ التي عرضتها القنوات الفضائية لشراء المسابقة مقابل 12مليون و800 ألف جنيه و تقديم شركة الأندية المحترفة عرض رسمي لشراء حقوق بث مباريات الدوري مقابل 25 مليون جنيه. والاتهامات التي وجهها مسئولو القنوات الفضائية المصرية إلي اتحاد الكرة وبعض أعضاء لجنة البث لإفساد بيع الدوري للقنوات المصرية بعدما تم الاتفاق علي بيعه لإحدي القنوات الفضائية العربية التي ستدخل المزايدة بثقلها لشراء الدوري المصري وترددت أخبار أنها قناة الجزيرة القطرية.