اشتعلت الاشتباكات بين الشباب اليوناني بأثينا وقوات الشرطة بعد إقرار البرلمان اليوناني على مشروع تقشف لا يحظى بشعبية , وهو ما أدى إلى اندلاع المظاهرات والاشتباكات مع قوات الأمن . كانت اليونان قد دخلت منذ عدة أيام في عصيان مدني وإضراب عام اعتراضا على خطة الحكومة التقشفية والتي بررتها بأنها لإنقاذ الاقتصاد اليوناني من الإفلاس . الاشتباكات باثينا قد بدات حتى قبل أن يقر البرلمان خطة الحكومة التقشفية, حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز وهو ما أدى إلى اشتباكات بالحجارة والشماريخ في وسط أثينا, واقتحم المتظاهرون مبنى التليفزيون وتناقلت أخبار عن اقتحام وزارة المالية وحرقها. وأضرمت النار في مصالح تجارية كثيرة في شوارع اليونان من بينها المقر الكلاسيكي الجديد لسينما أتيكون التي تعود لعام 1870، ومبنى يضم دار سينما آستي الواقعة تحت الأرض، والتي كانت الشرطة السرية النازية (الجستابو) تستخدمها كمكان للتعذيب خلال الحرب العالمية الثانية. مشهد الاشتباكات وإطلاق قنابل الغاز كان مشابها إلى حد كبير مع أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والاشتباكات الأخيرة في محيط الداخلية , وهو ما أثار سخرية الكثير من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك . وجاءت عبارات السخرية على نحو: *الطرف التالت راح على اليونان.. دلوقت ينقدر نكمل ثورتنا *عاجل أحد المواطنين الشرفاء اليونانيين: اللي بيحصل في اليونان مؤامرة وكل واحد من الثوار بياخد وجبه فول وطعميه من الشبراوى المصرى وخمسه جنيه . * خبيبي خاريستو أوعا المسير ييجي يقولك أنا أخمي الثورة. * التليفزيون الإغريقي: مفيش مظاهرات ولا حاجة والدخان اللى فى الصورة دى بسبب اللحمه اللى بيشويها المواطنون الشرفاء. * الطرف الثالث جاله عقد إحتراف في اليونان. *يعني إيه كوك زيرو؟ يعني بعد كل المؤامرات الصهيونية الماسونية الأناركية لحرق مصر، اليونان هي اللي تولع. * ظهور بعض الاغريقين يقولون خرام أليكوو هتقسموا اليونان هو ده اللى اسكوتلندا عاوزاه. * الحكومه اليونانيه تطلب من مصر الإستعانه بخيري رمضان ولميس الحديدي لتحديد أماكن الحرائق القادمة. *داعية يوناني: أنا من هنا بقول لمبارك.. ياواد يا مُلهم. * نصائح مننا لليونانيين.. طوبتك في ايدك، كمامتك في وشك، خميرتك في جيبك.. واللي يقولك المجلس العسكري هيحمي الثورة قطع أمه. تعليقات الشباب الساخرة جاءت رداً على تعليقات بعض السياسيين والفنانين على الثورة المصرية واتهامها بإثارة الشغب والعنف وحرق المنشآت. الملفت للنظر أنه بالرغم من اقتحام المتظاهرين لمبنى التليفزيون باعتباره بوق الأنظمة إلا أننا لم نشاهد إطلاق الخرطوش على أعين الشباب أو قتلهم بالرصاص الحي أو الدهس بالمدرعات.