بين عشية وضحاها وتحول من المنتخب الوطنى شكلاً ومضموناً أمام جنوب أفريقيا فى مباراة ظهرت فيها أفضلية واضحة للمنتخب الأوليمبى المصرى فهل كان المنافس ضعيفا؟ الأجابه أن أدائه فى المبارتين السابقتين كان أفضل شكلاً نظيره المصرى. هل لم يكن موفقاً ؟ الأجابة أنه كان يحاول بشكل جيد ووصل أكثر من مرة لكن تألق الشناوى منعهم وبالتالى نستنتج أن المنافس كما هو لكن الجديد فى هذه المباراة هو التحسن الواضح فى أداء المنتخب وهو ما جعله يتفوق خلال المبارة ونستعرض فيما يلى الأسباب وراء ذلك التغير : أولاً تغيير هانى رمزى طريقة اللعب وزيادة عدد المهاجمين عن طريق وجود شرويدة بجوار مروان محسن أعطى المنتخب مخالب هجومية عن طريق وجود مهاجم دائم داخل الصندوق وأخر متحرك وهو ما أرهق دفاعات البافانا بافانا كثراً. ثانياً عودة عمر جابر لشغل مركز الظهير الأيمن أعطت بريقاً هجوميا وشكلت خطورة خاصة أنه لاعب سريع يجيد التقدم والمساندة الهجومية. ثالثاً بداية صالح جمعة للمباراة بوظائف هجومية واضحة وهى التمرير البينى الطويل أعطت المنتخب شكلا جيدا فى الهجمات المرتدة خاصة أنه لاعب يجيد التمرير ونقل الفريق من الحالة الدفاعية للحالة الهجومية بسرعة وهو ما ألزم المنتخب الجنوب أفريقى بالأنكماش وعدم المغامرة بالتقدم. رابعاً تحديد وظيفة واضحة للننى فى حالة المساندة الهجومية وهى أتخاذ مواقع مناسبة ومحاولة التسديد جعلت اللاعب يتقدم بحساب وللضرورة فقط خلاف ذلك كان ملتزم بشكل كبير فى وسط الملعب. خامساً جرأة على فتحى فى التقدم وعدم وجود لاعب أمامه (حيث أن أحمد مجدى كان واضحاً عليه عدم الأنسجام مع على فتحى وبالتالى لم يشكلا جبهة قوية معا) شكلت جبهة قوية خاصة مع وجود مساحات كبيرة خلف ظهراء الأجناب فى المنتخب الجنوب أفريقى. سادساً التحرك العرضى لشرويدة فتح مساحات كبيرة فى دفاعات المنافس خلخل الدفاع وهو ما أعطى مروان محسن راحة كبيرة فى التسليم والأستلام والتحرك داخل الصندوق. سابعاً الأرتداد السريع من الحالة الهجومية للدفاعية والألتزام الكبير لحسام حسن فى عمق الملعب ساعد على ظهور الفريق كوحدة واحدة وعدم الجرى وراء الكرة بشكل غير منتظم فى المرتدات كما كان يحدث من قبل. وأخيرا لن ننسى الشناوى لأنه أفضل لاعبى المنتخب وأكثرهم حفاظاً على مستواه كما أنه على المنتخب الوطنى الألتزام بهذا الأداء الجيد فالمباراة المقبلة صعبة أمام صاحب الأرض لكن أذا كان طموحك كبيراً يجب أن يكون أداءك على نفس قدر طموحك