حالة من الجدل أثارها قيام مجموعة شركات إنتاج بالإعلان عن إنتاج فيلما وثائقيا عن عملية اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وذلك بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري. الفيلم تأليف مارك بوال وإخراج المخرجة كاثرين بيجلو، وتم تحضيره بعد أيام من الغارة الأمريكية على مقر بن لادن والتي قتل فيها الأخير، والفيلم يلقى مساعدة من وزارة الدفاع الأمريكية، حسب ما ذكرته تقارير صحفية اليوم الخميس. وقد اتهم عضو مجلس النواب عن الحزب الجمهوري حكومة أوباما بأنها قامت بتسريب معلومات سرية خطيرة عن أساليب العمليات الخاصة في أمريكا، والسماح لمخرجة الفيلم بالاطلاع على التفاصيل الخاصة بالمهمة الأكثر سرية في التاريخ "كما وصفها"، وعليه طالب بفتح تحقيق مع حكومة أوباما كلها. المتحدث باسم البيت الأبيض أكد أنه لا توجد أي معلومات سرية تم تسريبها لصناع الفيلم، وأن الفيلم لا يكشف أي معلومات عن كيفية التخطيط للعملية وإنما يركز الفيلم على دور الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيها. وأكد لمجموعة من الصحفيين أن المعلومات التي تم تقديمها لصناع الفيلم عن العملية هي نفسها التي تم تقديمها لوسائل الإعلام. كان قد أعلن مسئول من داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له أوباما أن الفيلم سيتم عرضه في أكتوبر 2012 قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة من أجل دعم أوباما للحصول على فترة رئاسية جديدة على اعتبار أن العملية أهم أكبر إنجازته. وكانت الولاياتالمتحدة قد نجحت في قتل أسامة بن لادن قبل شهور، بعد محاولات استمرت 10 سنوات، حيث تم قنصه في عملية عسكرية تمت في باكستان، حيث كان يختبئ هناك.