قلل ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم، الأربعاء، بشدة من فرص استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، وذلك مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المنطقة بعد أسبوعين. ونفى عبد ربه، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، الاتفاق مع الإدارة الأمريكية على أى أفكار أو مقترحات ملموسة ومحددة بشأن كيفية انطلاق العملية السياسية. وأضاف «هناك حديث ورغبة لدى الجانب الأمريكى لإطلاق عملية سلام وأن تكون محاولة جادة هذه المرة للتقدم فى مسار التسوية السياسية، لكن لا يوجد اتفاق ولا تفاهم ولا اقتراحات حول خطوات ملموسة ومحددة». وشدد عبد ربه على أن الموقف الفلسطينى من جهود استئناف المفاوضات «واضح وضوح الشمس»، خاصة فيما يتصل بوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى وعدد من الأمور التى يعانى منها الشعب الفلسطينى كالانتهاكات اليومية وتشجيع المستوطنين للقيام بدور عصابات مسلحة فى الأراضى الفلسطينية". وبشأن الحديث عن نية الحكومة الإسرائيلية تقديم خطوات كبوادر حسن نوايا تجاه السلطة الفلسطينية، قال عبد ربه إن هذا الأمر مستبعد ولم تقدم تل أبيب أى مؤشرات جدية للإقدام على ذلك"، وأضاف «لا أعتقد أن لدى حكومة إسرائيل حزمة هدايا يمكن أن تقدمها لأحد». فى غضون ذلك، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم إمداد أجهزة الأمن الفلسطينية بحوالى 700 بندقية قبل زيارة أوباما للمنطقة. ونقلت الإذاعة عن مصادر فى ديوان رئاسة الحكومة قولها، إن اتصالات بهذا الصدد تجرى هذه الأيام بين إسرائيل ووزارة الخارجية الأمريكية بهدف تقوية أجهزة الأمن الفلسطينية وتحسين أدائها فى نشاطها ضد «المخلين بالنظام العام وعناصر إرهابية». بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فى عددها الصادر اليوم، أن نقل الأسلحة يأتى فى إطار سلسلة من الإجراءات لبناء الثقة التى جرت دراستها فى لقاءات عقدت فى واشنطن قبل أسبوع بين مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين ووزير الخارجية الأمريكى جون كيري. يكثف الفلسطينيون من اتصالاتهم مع الإدارة الأمريكية تحضيرا لزيارة أوباما المرتقبة إلى المنطقة فى 20 و21 من الشهر الجارى، والتى ينتظر أن تبحث ضمن ملفاتها الرئيسية استمرار توقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ أكتوبر من عام 2010.