تضارب ردود أفعال السياسيين حول بيان شرف المقتضب للأمة العريان: يجب إعطاء شرف فرصة أخيرة للإصلاح والتغيير حسن: يجب الضغط على الحكومة وشرف لا يصلح لهذه المرحلة

تباينت آراء مجموعة من السياسيين حول البيان الذي ألقاه الدكتور عصام شرف مساء أمس الاثنين والذي وعد فيه بتحقيق مطالب الثوار بجدول زمني محدد لا يتجاوز الشهر الحالي .
وفي البداية كشف الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين ان قرار الاعتصام بميدان التحرير دعت اليه مجموعة لا تمثل الثوار ولا التوافق الوطنى واعتبر العريان قرار الاعتصام خطير لعدم معرفة هوية القائمين عليه .. مشيرا إلي أن الحركات السياسية المعروفة مثل حركة6 ابريل أعلنت أنها لم تدعو للاعتصام بالميدان.
وأوضح العريان أنه يجب ان نعطى الدكتور عصام شرف فرصة أخيرة حتى نهاية شهر يوليو الجاري .. مشيرا إلى صعوبة محاسبة شرف علي هذه الفترة القليلة والدقيقة من عمر البلاد ، وقال : المشكلة انه لا يوجد برلمان يقف أمامه شرف ليحاسبه اذا فشل فى تنفيذ أهداف الثورة العشرين يوم المتبقيين من الشهر الحالي .
وأكد العريان ان الاستقرار وتحقيق المطالب سوف يأخذ وقتا كبيرا ولن يتم إلا فى ظل حكومة منتخبة لذلك ندعو بعقد برلمان أولا للاستقرار وانتخاب حكومة جديدة تقوم على أهداف الثورة مطالبا بعدم بقاء المجلس العسكري فى الحكم .
وأشار إلي أن بقاء المجلس العسكري فى الحكم كل هذه الفترة اكبر أخطاء الثورة لان الثورة تحولت الى انقلاب عسكري .
وناشد العريان الثوار بعدم التصعيد وإعطاء شرف فرصة حتى نهاية شهر يوليو الجاري بعدها يمكن ان نحاسبه اذا لم يحقق شئ خاصة أن المجلس العسكري منح له صلاحيات تمكنه من سرعة تلبية مطالب الثوار.
بينما وصف الخبير السياسي عمار على حسن ما يحدث فى هذه المرحلة بجزء من سلسلة الثورة الطويلة التى تريد ان تكتمل ولا ترضى على نفسها ان تكون ربع ثورة او انقلاب عسكري .
وأضاف : من يعتقد ان الثورة انتهت بتنحي الرئيس المخلوع حسنى مبارك عن منصبه كرئيس للبلاد مخطئ لان التنحي هو موجه من موجات الثورة ، وما نعيش فيه الان موجة أخرى من موجات الثورة التى لازالت مستمرة .
وقال : إن اختلاف القوى السياسية حول الدستور أولا او الانتخابات اولا كان بمثابة خنجر مسموم طعن الثورة فى مقتل .
وفجر على حسن مفأجاة حينما قال ان ما يقوم به الثوار من غلق لمجمع التحرير أعمال غير مسئولة ولا يقوم بها الا شخصيات مدفوعة مدسوسة بين الثوار الحقيقيون حتى يكرهوا الناس فى الثورة ، مثنيا على قرار بع الثوار بتعميق الاحتجاج بصورة سلمية كالإضراب عن الطعام .
ووصف عمار على حسن الدكتور عصام شرف بأنه لا يصلح للمرحلة الحالية وطالب بإقالته من منصبه ، وقال شرف لو أعطى ألف فرصة فى الظروف الحالية لن يفعل شئ لان الفترة الحالية تحتاج رئيس وزراء حكيم .. مشيراً إلي أن الدكتور شرف ممكن ينفع فى مرحلة اخرى غير هذه المرحلة الصعبة.
وأشار إلي أن مبارك ترك مصر بلا مؤسسات وسطية من نقابات او أحزاب قوية تمكن الأفراد من الاحتجاج من خلالها وابتداء الرأي .. مؤكدا أهمية الاعتصام أمام مجلس الوزراء كوسيلة ضغط حقيقية على الحكومة وأفضل من التخريب والعبث وتعطيل مصالح المواطنين .
فى الوقت نفسه أكد هاني عبد المجيد عضو اللجنة القانونية لائتلاف الثورة ان الميدان كله مستاء من بيان الدكتور عصام شرف موضحا أن البيان اغفل أشياء كثيرة منها المحاكم العسكرية والمؤسسات الصحفية .
وأشار إلي أن الحكومة وفقا لهذا تعمل بطريقة لى الذراع موضحا ان الثوار قرروا عدم فتح مجمع التحرير مع الاعتصام امام مجلس الوزراء رافضا فكرة اغلاق المترو .
بينما طالب المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة الأسبق الدكتور شرف بالعودة للقانون لمعرفة أن القضايا الجنائية وفقا للقانون تجب علانيتها الا فى حالة القضايا القومية ، رافضا فى الوقت نفسه فكرة دخول الكاميرات لحضور المحاكمات معتبرها اداة لعدم تحقيق العدالة .
وقال انه مادامت توجد كاميرات فان المحاكمات ستخرج من إطار المحاكمة العادلة الى إطار التمثيل لان العدالة يجب ان تعمل فى هدوء رافضا حتى فكرة الكاميرا المركزية وقال أطالب بعلانية المحاكمات للعامة وليس لكاميرات الإعلام كأن يتم عقد جلسات المحاكمة فى قاعات كبرى يتم تأجيرها لتمكن الجميع من الحضور ورؤية المتهمين ومشاهدة سير المحاكمة .
وطالب المستشار عبد العزيز منح شرف فرصة أخرى لتحقيق الأهداف مبديا استغرابه من تباطؤ شرف فى اتخاذ قرارات ثورية رغم انه يعرف مطالب الثوار ويعرف ايا من الوزراء غير المرغوب فيهم.