أعلنت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين (ثالث أكبر الفصائل بغزة) اليوم، أن التهدئة مع إسرائيل بدأت بالانهيار التدريجى عندما رفض الاحتلال الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام وأصاب بنيران جنوده أكثر من 150 فلسطينيا واغتال الأسير عرفات جرادات خلال التحقيق معه. واعتبر خالد البطش القيادى البارز فى الحركة، الصاروخ الذى أطلق من قطاع غزة صباح اليوم، تجاه جنوب إسرائيل بأنه "يأتى فى سياقه الطبيعى ردا على اغتيال جرادات، وقال "من حق الشعب الفلسطينى أن يدافع عن نفسه". وتابع البطش :"العدو يتحمل المسئولية وكافة التداعيات المترتبة على اغتيال جرادات، إلا إذا كان يعتقد أنه (أى جرادات) ليس له شعب ينتمى إليه"، وحيا البطش المقاومة فى غزة والضفة، مناشدا مصر التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت فى المنطقة الواقعة إلى الجنوب من مدينة عسقلان المحتلة صباح الثلاثاء، مشيرة إلى أن الصاروخ أدى إلى إلحاق أضرار بإحدى الطرقات فى هذه المنطقة دون وقوع إصابات. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد "لؤى قنع" مسئوليتها عن إطلاق الصاروخ من غزة وقالت فى بيان إنه من نوع جراد، وأضافت أن هذا الصاروخ إيمانا بعدالة حقنا الطبيعى فى مقاومة الاحتلال وردا أوليا على اغتيال الأسير عرفات جرادات. وتابعت : "الحرية لن تأتى إلا بالتضحية وليس بالاستجداء وعلينا أن نقاوم العدو بكل الوسائل المتاحة أمامنا. وتعد هذه المرة الأولى التى تطلق فيها قذيفة صاروخية من غزة على مواقع إسرائيلية منذ انتهاء العدوان على قطاع غزة فى 21 من شهر نوفمبر الماضى وسريان تهدئة. ويأتى إطلاق الصاروخ فى وقت تشهد فيه الضفة الغربية توترا شديدا إثر استشهاد الأسير عرفات جرادات من محافظة الخليل أثناء التحقيق معه فى سجون الاحتلال، وأسفرت مواجهات عمت مدنا عديدة فى الضفة أمس عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجراح.
