كشفت مستندات الصرف المالي التي حصلت عليها «روز اليوسف» من واقع تقرير لجنة تقصي الحقائق حول التمويل الأجنبي للجمعيات أن جماعة أنصار السنة حصلت علي 39 منحة أجنبية في يوم 23 فبراير 2011 بإجمالي 181 مليوناً و724 ألفا و486 جنيها من مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثان القطرية ودار البر الإماراتية بدبي وجمعية أحياء التراث الإسلامي الكويتية ، بينما قالت جماعة أنصار السنة: إنها لم تتلق سوي 800 ألف جنيه فقط. حصلت المنح القطرية علي نصيب الأسد بمبلغ 108 ملايين و593 ألف جنيه في مجالات بناء وترميم المساجد وتحفيظ القرآن وتمويل القضايا التنموية المختلفة والخدمات الصحية وبناء المستشفيات وحماية البيئة وتدوير المخلفات الصلبة وتطوير الأحياء ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، ومكافحة الفقر وتمويل القضايا الثقافية وكفالة الأيتام، أما المنحة الكويتية التي بلغت 6 ملايين 560 ألف جنيه جاءت تحت بند بناء وترميم المساجد وتحفيظ القرآن ، بينما جاءت المنحة الإماراتية بمبلغ 752 ألف جنيه لشراء ماكينات وآلات ومعدات لم يذكر التقرير ماهيتها. القوي السياسية المختلفة أبدت تخوفها من الدعم القطري للسلفيين قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلق مصدر دبلوماسي أن أجندات الدول تحدد علاقاتها الدولية وقطر تسعي لبسط نفوذها في المنطقة، وطالب حقوقيون بإعلان تقرير لجنة تقصي الحقائق وتوقيع أقصي عقوبة علي من يثبت بالدليل القاطع تورطه في الإضرار بمصلحة مصر.