استمرارًا لمفاجآت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها وزارة العدل للتحقيق في قضية التمويل الأجنبي، وكشف التقرير النهائي للجنة أن مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثان الخيرية القطرية المعروفة بمؤسسة «عيد» الخيرية أنفقت 175 مليون دولار علي الجمعيات الأهلية بمصر. وقالت مصادر مطلعة من اللجنة في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إن هذه المؤسسة تعد أكبر المؤسسات الخيرية العربية التي تعمل في قطر ووصلت مشاريعها إلي أكثر من 30 دولة علي مستوي العالم الإسلامي، حيث تسعي إلي تقديم الخدمات والمعونات الإنسانية والخيرية والإغاثة الصحية إلي المنكوبين والمتضررين من الكوارث الطبيعية، وكذلك بناء المدارس والمستشفيات والمساجد ومراكز تحفيظ القرآن. وأضافت المصادر أن جمعية أنصار السنة المحمدية التي حصلت علي تمويل عدد من المشروعات بحجم بلغ 181 مليون دولار كان بتصريح سابق من وزير التضامن الاجتماعي السابق علي المصيلحي حيث وقع علي الموافقات مسرعًا. وتابعت المصادر قائلة: «المصيلحي» وافق علي التصريح وهو نازل علي السلم في أحد المؤتمرات.. وإلا كانت الوزارة ستبدأ إجراءاتها في حل الجمعية علي الفور عند اكتشاف لجنة تقصي الحقائق بحصولها علي هذا المبلغ الضخم ولفتت المصادر إلي أن وزارة التضامن الاجتماعي مازالت تتلقي حتي الآن تعليمات لجنة تقصي الحقائق بوزارة العدل، حيث لم تجتمع اللجنة بشكل نهائي لإصدار تقريرها. وفي سياق متصل، تبدأ التحقيقات مع بعض ممثلي الجمعيات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني خلال الأسبوع المقبل بقرار من المستشار أشرف العشماوي وسامح أبوزيد قاضي التحقيقات المنتدبين من وزارة العدل. وقالت مصادر حقوقية إن التوقعات تشير إلي بعض النشطاء الذين تلقوا أموالاً من السفارات الأجنبية خاصة السفارة الأمريكية لتنفيذ مشروعات متعلقة بنشر الديمقراطية.