تصاعدت المخاوف والتحذيرات في وسائل الإعلام السعودية المختلفة ومواقع الأخبار الإلكترونية، عقب الإعلان عن انتشار فيروس إنفلونزا الكرونا، الذي أشار إليه بيان وزارة الصحة السعودية حول اكتشاف ثلاث حالات مصابة بفيروس الكورنا، المتسبب في الإصابة بنوع من الإنفلونزا الموسمية. ووصف عدد من مسئولي وزارة الصحة السعودية الفيروس بأنه حالة عارضة لاتشكل خطرا من انتشارها، مشيرين إلى أنه لا توجد مضادات معينة لهذا النوع من الفيروس غير المضادات المستخدمة للإنفلونزا الموسمية باعتبار "الكرونا"' نوع من أنواع الإنفلونزا الموسمية، مشددين على ضرورة أخذ التطعيمات الرئيسة الخاصة بالحج، للحد من انتشار أي من أنواع الفيروسات خلال الموسم. وأشار عدد من أطباء وزارة الصحة إلى أن معظم المصابين بفيروس "الكرونا" يتماثلون للشفاء بعد تقديم علاج مساند وبسيط دون مضاعفات، وفي حالات نادرة جدا قد تحدث مضاعفات تصيب الجهاز التنفسي والكلوي قد تؤدي للوفاة، خصوصا لدى كبار السن ومن لديهم أمراض قلبية وصدرية مزمنة ونقص المناعة، إلا إنها أهابت بمن يرغب في الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها الالتزام بالتطعيمات والإرشادات الصادرة من وزارة الصحة والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين ولبس الكمامات في الأماكن المزدحمة. وأوضح خبراء الصحة والأمراض الباطنة أن إنفلونزا "الكرونا" عبارة عن فيروس تنفسي يصيب مختلف الأعمار ويتسبب في أمراض في الجهاز التنفسي والعصبي والهضمي، وعند عدم اكتشافه يتطور ويؤدي للوفاة، ولايمكن اكتشافه إلا بالتحليل الفيروسي المختبري وأعراضه مثل الإنفلونزا الموسمية العادية، وتتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة ورشح وعطس وصداع، وتختلف من شخص لآخر و سمي بهذا الاسم، لأنه يظهر تحت المجهر على شكل هالة أو تاج. وحول طرق العدوي أوضح الخبراء أن الفيروس ينتقل عن طريق تلوث الأيادي والرذاذ التنفسي والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض، وحتى الآن لايوجد علاج أو لقاحات مخصصة حيث يتم علاجه عبر العلاجات المعروفة للإنفلونزا، لكن تتم الوقاية الطبيعية من الفيروس عبر عزل المصاب وارتداء الكمامات للوقاية والابتعاد عن الرطوبة. من جانبه وصف وكيل وزارة الصحة الدكتور زياد ميمش الفيروس بأنه غير خطير مشيراً إلى أن 99% من الكرونا العادية تصيب الإنسان مثل أي زكام، واصفا "الكرونا" بأنه أقل خطورة من فيورس إنلفونزا الخنازير أو الطيور ولم يصب سوى ثلاث حالات حتى الآن، مبينا أنه لا يوجد لقاح للكرونا وأن المرض مجرد التهابات تنفسية موجود في دول العالم كافة. وحول مدى خطورة المرض لاسيما في موسم الحج والعمرة أوضح الدكتور ميمش أن وزارة الصحة تستنفر قواها والعالم في مراقبة المنافذ وتوفير الموارد المالية والبشرية والرعاية الصحية والوقائية لضيوف الرحمن. علي الصعيد الداخلي قررت إمارة المنطقة الشرقية في المملكة إطلاق حملة توعية لمحاصرة المرض، خصوصا بالمدارس وأماكن التجمعات ومع دخول فصل الشتاء، حيث تكثر العدوى واتخاذ احتياطات في جميع المنافذ لمراقبة المسافرين.