قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن الرئيس المصري محمد مرسي استخدم أول مقابلة مع التليفزيون الرسمي للتأكيد على أن مصر بدأت تلعب دورًا مهمًا في الشئون الخارجية وتهتم لقضايا أمتها عكس الماضي حينما أنكفت البلاد على نفسها وخسرت موقعها الريادي في المنطقة. وأكد "مرسي" في المقابلة التي بثت مساء السبت على ضرورة أن يكون لبلاده دور أكبر في الشئون الدولية، داعيًا الحكومة السورية لوضع حد للمجازر، وقال: "النظام السوري يحتاج إلى فهم أن استمرار سفك الدماء يتعارض مع جميع القوانين والرغبات والتاريخ والإنسانية". وتناولت المقابلة واحدًا من مجموعة واسعة من القضايا التي تواجه الرئيس الجديد، الذي أدى اليمين الدستورية في 30 يونيو الماضي، مشيرة إلى أن مصر ليست على هامش المشكلة السورية، وهناك علاقة إيجابية بين الشعب المصري والسوري، في إشارة إلى التحالف الذي جمع الدولتين في ستينيات القرن الماضي. وخلفت الثورة السورية منذ اندلاعها قبل 18 شهرا نحو 30 ألف قتيل، وفشلت كل الجهود الدولية لحلها، وأطلق الرئيس "مرسي" مبادرة أطلق عليها "الرباعية الإسلامية" تجمع بجانب مصر السعودية وتركيا وإيران لوضع حد للعنف المتفاقم هناك. ومع ذلك، فإن اللجنة الرباعية تواجه انقسامات عميقة، ففي حين تدعو مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، تدعمه إيران بقوة، وعن تلك المشكلة قال مرسي: "لا أعتقد أن وجود إيران في المجموعة هي جزء من المشكلة، ولكنه جزء من الحل". وواجه "مرسي" الانتقادات بشأن تركيزه على استعادة دور مصر خارجيًا على حساب القضايا المحلية، قائلا: "من أجل مساعدة مصر محليًا نحتاج للوصول إلى دول أخرى، خاصة في أفريقيا، وزيادة الاستثمارات من الغرب والصين للمساعدة في بناء البلاد".