نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه شدد الرئيس المصري يوم السبت على ضرورة أن يكون لبلاده دورا أكبر في الشؤون الدولية، و قد استخدم أول مقابلة تلفزيونية محلية ليدعو الحكومة السورية لوضع حد للمجزرة التي يعاني منها شعبه. وقال محمد مرسي في مقابلة استمرت لمدة ساعة، تبث على التلفزيون الحكومي " يحتاج النظام السوري إلى ادراك أن استمرار سفك الدماء يتعارض مع جميع القوانين والرغبات، والتاريخ والإنسانية".
تناولت المقابلة مجموعة واسعة من القضايا التي تواجه الرئيس الجديد، الذي أدى اليمين الدستورية في المكتب يوم 30 يونيو في اول انتخابات رئاسية حرة في البلاد. تولى هذا المنصب بعد الفترة الانتقالية الصخرية التي يحكمها الجيش في البلاد التي تولت السلطة بعد انتفاضة العام الماضي التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك منذ فترة طويلة. و اوحت الانتفاضة المصرية و غيرها في المنطقة، الي الشعب في سوريا للقيام بانتفاضة مماثلة.
وقال مرسي، في اشارة الى التحالف قصير الأجل الذي انتهي في عام 1961 بين مصر وسوريا، عندما تشارك البلدين نفس العلم كجزء من الاتحاد "مصر ليست على هامش هذه المشكلة. هناك علاقة إيجابية و شخصية بين الشعب المصري والشعب السوري , النضال السوري يؤلمنا الآن، و يؤلم جميع شعوب المنطقة". استعصي الصراع السوري الدموي لمدة 18 شهرا الذي يقول نشطاء انه تسبب في قتل ما يقرب من 30 الف شخص، حتى الآن علي محاولات الوساطة الدولية.
أطلق مرسي "الرباعي الإسلامي" للقوى الإقليمية لوضع حد للعنف، يجمع بين مصر وتركيا والسعودية وإيران. ومع ذلك، فإن اللجنة الرباعية تواجه انقسامات عميقة. ودعا السنة بقيادة مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، في حين تدعمه ايران الشيعية بقوة. المملكة العربية السعودية وإيران هما أيضا عدوين لدودين منذ فترة طويلة لخلافات حول قضايا أمن الخليج. وقال مرسي "لا أعتقد أن وجود إيران في المجموعة هو جزء من المشكلة، ولكن جزءا من الحل" ، مضيفا انه يأمل فى ان الدول الاربع مع دول أخرى يمكن أن تتقابل "على أعلى مستوى" على هامش اجتماع الجمعية العامة بالأممالمتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقد انتقد مرسي، الذي من المقرر أن يسافر الأحد إلى نيويورك لحضور اجتماعات الأممالمتحدة، من قبل البعض في مصر لتركيزه أكثر من اللازم على الشؤون الخارجية و انه لم يفعل شيئا يذكر لمواجهة التحديات الداخلية لمصر. في المقابلة، أوضح انه يحتاج للوصول إلى دول أخرى، وخاصة في أفريقيا، من أجل مساعدة مصر محليا، و انه يجب زيادة الاستثمارات من الغرب والصين للمساعدة في بناء البلاد.