حث وزير الخارجية الأردنى ناصر جوده ، خلال لقائه اليوم الأحد مع وزير التعاون الإنمائى الدنماركى كريستيان فريزباخ، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات والأحداث التى تشهدها المنطقة لاسيما على الساحة السورية. واستعرض جوده، خلال اللقاء، التداعيات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن خاصة فى ظل الأعداد المتزايدة من السوريين الذين يلجأون إلى المملكة واستمرارها فى تقديم الخدمات لهم على الرغم من شح الموارد والعبء الذى يشكله ذلك على الاقتصاد الأردنى. وعبر وزير الخارجية الأردنى عن تقديره لجهود الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية التى تتعاون مع بلاده وتدعمها لاستقبال هذه الأعداد المتزايدة من الأشقاء السوريين، مؤكدا أهمية إيجاد حل سياسى للأزمة السورية ووقف نزيف الدماء هناك. ومن جانبه، أكد الوزير الدنماركى أن حكومة بلاده تسعى إلى زيادة المساعدات المقدمة لعمليات إغاثة السوريين الموجودين على الأراضى الأردنية، معربا عن تقدير بلاده الكبير للدور الذى يقوم به الأردن بقيادة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى فى استقبال أعداد متزايدة من السوريين وتقدم الخدمات لهم والأعباء التى تترتب على الأردن نتيجة ذلك بالرغم من محدودية موارده.وأكد فريزباخ دعم الدنمارك من خلال الاتحاد الأوروبى للأردن فى جميع المجالات وزيادة التعاون معه. وتشير السلطات الأردنية إلى وجود ما يزيد عن 185 ألف لاجئ سورى داخل المملكة منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011 من بينهم ما يزيد عن 25 ألفا داخل مخيم "الزعترى" بمحافظة المفرق(75 كم شمال شرق عمان).