أفاد شهود عيان أن القوات السورية حاصرت قوات من المجندين المنشقين عن الجيش السوري الذين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين شمال شرقي العاصمة دمشق. وذكر مواطنون أن قوات من الجيش المنشقين قد فروا إلى الغوطة بعد أن أطلقت قوات الأمن النار على تظاهرة لمنعها من التقدم إلى قلب العاصمة دمشق، وفي الرستن تتمركز قوات من المجندين أغلبهم من السنة الذين انشقوا عن قاداتهم العلويين، كما حدثت انشقاقت في دير الزور وإدلب. وذكرت وكالة رويترز أن نحو40 دبابة وآليات مدرعة تصاحبها حافلات محملة بالجنود وعناصر الاستخبارات العسكرية قد توجهت إلى الرستن بالأمس لمحاصراتها، كما طاردت قوات الجيش السوري الفارين في الغوطة وحسب شهادة السكان فقد سمع دوي الرشاشات الثقيلة طوال الليل. وفي بيان للضباط الأحرار نشر على شبكة الانترنت أعلن التنظيم أن هناك انشقاقات كبيرة وقعت في صفوف الجيش في حرستا، وأن القوات الموالية للأسد تطارد المنشقين، وفي المقابل ما زالت القوات السورية تنفي حدوث انشقاقات داخلها، مؤكدة أن الجيش السوري كان ولا زال في حماية سوريا من المخربين، وسوف يتصدى لأي أعمال تهز استقرار البلاد . من جهة أخرى كشف المركز السوري للدراسات الاستراتيجية أنه في حال استمرار قوات الأسد بقصف المدنيين فسوف يتم فرض منطقة عازلة على الحدود التركية تتجمع فيها الوحدات المنشقة من الجيش تحظى بغطاء عربي ودولي . يذكر أنه من المتوقع أن يتم فرض عقوبات محددة على سوريا في مجلس الأمن خلال الأسابيع القادمة، خاصة مع تزايد الضغط السعودي على روسيا بعدم استخدام حقها في النقض في مواجهة قرارات مجلس الأمن ضد سوريا. وعن موقف قطر من الشأن السوري أكد المعارضون أن الدور القطري يقتصر على تحييد الجانب الإيراني في موقفه من نظام الأسد، لكنه لم يدع إلى مباحثات مع الحكومة، كما أضاف بعض النشطاء أن إجراء أي حوار مع الأسد هو أمر مرفوض ولا نقاش فيه، خاصة بعد أن قامت الآلية العسكرية السورية بعمليات قمع واسعة ضد المدنيين. وأكدت المعارضة السورية منذ بداية الثورة أنه لا حياد عن السلمية وأنها لا تسعى لتسليحها حتى مع ازدياد وتيرة العنف ضد المناوئين للأسد . ميدانيا أفادت تنسيقيات الثورة السورية مقتل 15 شخصا على الأقل بالأمس في حمص، والبوكمال، ودير الزور، وإدلب، وريف دمشق، كما توفي معتقلان تحت التعذيب في اللاذقية، كما سقط قتلى وجرحى خلال عملية عسكرية بالأمس في خان شيخون بريف إدلب، كما اقتحمت قوات الشبيحة مستشفيات ومحال تجارية في دير الزور وقامت قوات الأمن بقصف مئذنة الجامع الكبير، وفي حمص أطلقت قوات الأمن النار على المظاهرات الليلية التي خرجت تنادي بسقوط الأسد واعتقلت 125 شخصا .