نفى أحمد أبو ختالة، القيادى الإسلامى الليبى فى بنغازى، الأنباء التى تناولتها الصحف والقنوات الأمريكية بأن القضاء الأمريكى وجّه له تهمة الضلوع فى الهجوم الذى استهدف القنصلية الأمريكية العام الماضى وقتل فيه السفير الأمريكى وثلاثة من مرافقيه فى بنغازى شرق البلاد. وفى 11 سبتمبر 2012، شنّ ملثمون هجومًا على مبنى القنصلية الأمريكية فى بنغازى؛ أدى إلى مقتل السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز وثلاثة آخرين من طاقم السفارة. وقالت وسائل إعلام أمريكية، بينها "السى إن إن" وصحيفة "واشنطن بوست"، إن وزارة العدل الأمريكية قدّمت دعوى جنائية أمام المحاكم الأمريكية ضد أبو ختالة تتهمه بالضلوع فى الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى ومقتل 4 دبلوماسيين أمريكيين، نقلاً عن مصادر قضائية أمريكية، وهو ما نفاه أبوختالة. وأضافت وسائل الإعلام أن المصادر القضائية "امتنعت عن تحديد طبيعة التهم الموجّهة إلى القيادى الإسلامى، ولكن هذه أول دعوى معروفة تقدمها إدارة أوباما رسميًا فى قضية الهجوم على القنصلية". وفى تصريحات لمراسل الأناضول، قال أبو ختالة، فى أول رد له على الاتهامات الموجهة إليه، إنه لا يوجد أحد اتصل به أو أبلغه بالتهم التى وجهها القضاء الأمريكى له، مشيرًا إلى أن مسئولين ليبيين أبلغوه بأنهم أجروا اتصالات بوزارة الدفاع الأمريكية حول الأمر حيث نفت توجيه أى تهم لأبوختالة. كما نفى القيادى الإسلامى - الذى كان آمرًا لكتيبة أبو عبيدة بن الجراح خلال ثورة السابع عشر من فبراير التى أطاحت بالعقيد الليبى الراحل معمر القذافى - أى صلة له بالهجوم الذى استهدف القنصلية الأمريكية فى بنغازى، وعدم تلقيه طلبا للإدلاء شهادته من قبل الجهة المكلفة بالتحقيق فى هذه القضية، والتابعة لمكتب التحقيق الفيدرالى الأمريكى "أف بى أى" بهذا الشأن.