أعلنت السلطات العراقية أنها ألقت القبض على 349 سجينا هاربا من سجنى "أبو غريب" و"التاجى" من بين أكثر من ألف سجين هربوا من السجنين الأسبوع الماضى. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى لقائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمرى اليوم الأحد. وقال السمرى إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 349 سجينا هاربا، من دون أن يوضح المكان الذى ألقى القبض عليهم فى أو ملابسات العملية. وفيما أشار إلى أن مجموع قتلى الهجوم على السجنين الأسبوع الماضى بلغ 105 من السجناء والمهاجمين، لم يتحدث عن عدد القتلى فى صفوف قوات الأمن المكلفة بحراسة السجنين. وأضاف أن المهاجمين استخدموا 15 انتحاريا كانوا يقودون سيارات مفخخة خلال هجومهم على السجنين، مشيرا إلى أن السجناء قاموا بأعمال شغب داخل بالتزامن مع الهجوميين، كما لفت إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت وجود "تقصير" من قبل عناصر الشرطة المحلية وحرس السجن. وكان رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى قد أمر خلال اجتماعه باللجنة الخاصة بموضوع هروب السجناء أمس السبت بحجز عدد من الضباط الذين قال أن التحقيقات الأولية أثبتت "تقصيرهم" فى أداء واجبهم وإحالة الملف إلى القضاء. وقال بيان لمكتب المالكى إن التحقيق الخاص بالعملية أوضح فى مؤشراته الأولية أن ثمة تقصير وخلل واضحين فى إدارة السجن، وتمكن نزلائه من التواصل مع الخارج عن طريق الهواتف المحمولة أو بأساليب أخرى، إضافة إلى تراخى الرقابة وعدم اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة رغم الإبلاغ عن احتمال وقوع الهجوم من جانب الجهات المختصة. يذكر أن سجنى "أبو غريب" و"التاجى" تعرضا ليلة الأحد الماضى لهجومين كبيرين متزامنين من جانب مسلحين استخدموا فيهما سيارات مفخخة وقذائف هاون وأسلحة رشاشة وأسفرا عن مقتل عدد من حراس ونزلاء السجنين وهروب أكثر من ألف سجين فى عملية تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام".