دعا عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني إلى وحدة الحركة الأسيرة في معركتها المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي في سبيل تحسين شروط حياتها الإنسانية، ودفاعا عن كرامتها وحريتها. وقال قراقع، في كلمته خلال مهرجان تحرير الأسير خضر عدنان في بلدة عرابة جنوب جنين، مساء اليوم /الأربعاء/ "إن عدنان بعث فينا الحياة من جديد، حيث لم يمر على تاريخ الحركة الأسيرة أن وقف شخص بمفرده يتحدى دولة بكافة أجهزتها وجبروتها". وأكد أن المعركة التي تخوضها الحركة الأسيرة تسعى للعمل على إنهاء الانقسام لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من الاستمرار في برنامجه النضالي، وفي المقدمة منها تبييض السجون. وطالب كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل السجون، بتوحيد الموقف والبرنامج النضالي كي لا يعطي مجالا لإدارة سجون الاحتلال للانقضاض على خطوتهم وإفشالها دون تحقيق أي نتائج . وقال قراقع "إن الوضع داخل السجون أصبح صعبا للغاية وخطيرا جدا، وأن حكومة إسرائيل اتخذت الأسرى عنوانا للانتقام من الشعب الفلسطيني وقياداته، وهذا يتطلب عدم الاختلاف لمواجهة هذه التحديات التي يتعرض لها الأسرى". من جانبه، قال الأسير المحرر خضر عدنان "إن الاحتفال بالإفراج عني هو وقفة تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، ففرحتي منقوصة حتى الإفراج عنهم جميعا". ودعا عدنان إلى مزيد من تنظيم الفعاليات مع الأسرى المضربين وكافة الأسرى حتى يتم تبييض السجون، وأكد خضر أن الوحدة هي السلاح الأول للأسرى الذين حطموا مخططات الاحتلال بتوحدهم، وخوضهم إضرابهم ومعركة الأمعاء الخاوية متحدين. وكان خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي قد أضرب عن الطعام لمدة 66 يوما احتجاجا على اعتقاله إداريا، وفك عدنان إضرابه عن الطعام في شهر فبراير الماضي بموجب اتفاق مع النيابة الإسرائيلية، بعد أن تدهورت صحته بشكل خطير، الأمر الذي أجبر السلطات الإسرائيلية بالتعهد على عدم تجديد اعتقاله بعد انتهاء الحكم الصادر باعتقاله أمس.