استمرت الاشتباكات بين ميليشيات متناحرة في جنوب ليبيا يوم الثلاثاء لليوم الثالث وقال طبيب في مستشفى اقليمي ان عدد القتلى ارتفع الى 25 مما يلقي الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة الليبية لبسط سلطتها على البلاد. وقال الطبيب ابراهيم مصباح ان القتال بين مسلحين في مدينة سبها ومقاتلين من قبيلة التبو وصل الى وسط المدينة وهي رابع أكبر مدينة ليبية. وأضاف أن خمسة قتلوا يوم الثلاثاء وأصيب 30 . وكان 20 شخصا قد قتلوا في الاشتباكات حتى يوم الاثنين. وقال مصباح لرويترز ان طاقم العمل في المستشفى يعمل دون توقف منذ مساء الاثنين وان المصابين يتوافدون. ونشب القتال يوم الاحد بين مسلحين من سبها ومسلحين من قبيلة التبو بعد مقتل رجل من سبها في نزاع حول سيارة. وقال مقاتل من سبها يدعى عويدات الحفناوي ان المقاتلين تبادلوا اطلاق النار وان الاشتباكات انتقلت الى وسط المدينة بعدما تركزت في أول الامر حول المطار. وأضاف الحفناوي أن هناك قناصة من التبو في وسط سبها وأن عدد المصابين في ازدياد. وقال عمر الخضراوي نائب وزير الداخلية للتلفزيون الليبي يوم الاثنين ان قائد الجيش سيرسل فريقا من مسؤولي الدفاع الى سبها. وذكر الحفناوي أن القوات الحكومية وصلت الى سبها وأنها تشتبك الان مع مقاتلي التبو في المدينة. وجاءت الاشتباكات في وقت يكافح فيه المجلس الوطني الانتقالي الحاكم لبسط سلطته في ارجاء ليبيا حيث تتصارع ميليشيات وجماعات قبلية متناحرة على السلطة والموارد في اعقاب سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي العام الماضي.