سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجل القذافي يؤكد الاتفاق مع الإسلاميين لتصفية المعارضة سيف الاسلام: الإسلاميون إرهابيون ودمويون ولكن يجب تقبلهم!!! مراقب الاخوان بليبيا : نظام مجرم يقتل ويعذب ويستبيح النساء من اجل الحكم
في محاولة جديدة للإيقاع بين الإسلاميين والثوار في طرابلس صرح سيف الإسلام القذافي أنه عقد اتفاق مع القائد الإسلامي علي الصلابي في شرق ليبيا التي يسيطر عليها الثوار من أجل تصفية المعارضة العلمانية وهو ما نفاه علي الصلابي . وأكد الصلابي علي أن العلاقات بين الإسلاميين والثوار الليبراليين قوية للغاية ويقاتلون جنبا إلي جنب ضد القذافي مؤمنين بأن الليبيين لديهم الحق في بناء دولة ديمقراطية .
وكان سيف الإسلام ، نجل القذافي قد قال في وقت سابق أن نظام والده عقد تحالفا سريا مع العناصر الإسلامية المتشددة بهدف القضاء على غيرهم من الليبراليين وأضاف بأن الليبراليون سيهربون أو يقتلون وسنتعاون مع الإسلاميين من أجل تحقيق ذلك ., فالإسلاميين هم القوة الحقيقية علي أرض ليبيا وعلي القوة الغربية أن تتفاوض معهم لتسوية الوضع القائم .
وتابع سيف بأن الإسلاميين إرهابيين ودمويين ولكن يجب تقبلهم , وأكد علي أنهم من قتل القائد العسكري للمجلس الوطني الانتقالي عبد الفتاح يونس كجزء من مخطط شامل لتصفية القادة العسكريين والسيطرة علي ليبيا وهو ما أدي لانشقاق كبير وخلافات بين الإسلاميين والثوار قد تنذر بمصادمات شديدة في الفترة القادمة .
وعلي خلفية ذلك دعت تنظيمات ليبية تمثل شريك فاعل ورئيسي في الثورة ضد القذافي إلى إقالة عدد من الوزراء في المجلس الوطني الانتقالي بسبب اغتيال يونس , وندد ائتلاف السابع عشر من فبراير في بيان له بهذا الفعل ووصفه بالإجرامي والإرهابي الذي صدم الشعب الليبي ، وأثر سلبا علي معنويات الثوار على خطوط الجبهة , وطالب البيان بإقالة علي العيسوي المكلف بالشؤون الدولية في المجلس الانتقالي والذي وقع سلفا على طلب اعتقال يونس ، كما طالبوا أيضا بإقالة القاضي جمعة الجزاوي العبيدي الذي استدعى اللواء يونس لاستجوابه. من جهته أعلن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الذي ينتمي إلى القبيلة نفسها التي ينتمي إليها عبد الفتاح يونس ، أن قبيلته طالبت بتحقيق دولي لكشف القتلة , وقال العبيدي "ابلغني زعماء القبيلة أنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي بعد اغتيال عبد الفتاح يونس " .
وفي سياق أخر شدد سيف الإسلام القذافي على أن القوات الحكومية الليبية التي يقودها برفقة والده لن توقف القتال إلا بعد أن تحرر كل الأراضي الليبية ، قائلا " لن نتراجع أو نوقف القتال حتى وإن أوقف حلف الناتو جميع غاراته على ليبيا" وأن الحرب ستستمر لحين عودة النازحين من بنغازي لمساكنهم .
وعلي نحو مخالف لذلك أبدي معمر القذافي استعداده لإجراء انتخابات لتسوية النزاع في بلده شرط توقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي , .وجاء ذلك خلال لقاء وفد ليبي مع رئيس نيكاراغوا " دانيال أورتيغا " الصديق الشخصي لمعمر القذافي , ويلقي هذا الاقتراح قبول دول أمريكا اللاتينية , وقال أورتيغا أن السلطات الليبية ليست ضد التغيير شرط أن يمارس الشعب الليبي حقه في التصويت بحرية .
وهذا التناقض في التصريحات بين القذافي ونجله أدي بشكل كبير لاحتدام الصراع بين المجلس الوطني الانتقالي الممثل للثورة ونظام القذافي الذي لايزال متمسكا باستمراره , ومن جانبه نجح المجلس الانتقالي في إقناع وزارة الخارجية الأمريكية بالتوقيع علي قرار تسليم مقر السفارة الليبية في واشنطن إلي المجلس الوطني الانتقالي والذي اعترفت به الإدارة الأميركية ممثلا شرعيا للشعب الليبي. , وهذه الخطوة من شأنها السماح للمجلس الانتقالي بإعادة فتح السفارة مرة أخرى ، واعتماد دبلوماسيين جدد، بما يمهد لإلغاء تجميد الحسابات الخاصة بالسفارة في البنوك، والتي تصل إلى حوالي 13 مليون دولار. وجاء قرار الخارجية الأميركية استجابة لطلب تقدم به المجلس إلى واشنطن الشهر الماضي، يتضمن طلب اعتماد السفير الليبي السابق لدى واشنطن ، علي العجيلي، سفيرا جديدا يمثل المجلس الانتقالي.
وكرد فعل علي ذلك كشفت مصادر مطلعة بالمجلس الوطني الانتقالي عن مفاوضات سرية يجريها سيف الإسلام مع بعض الأوساط المحسوبة على المجلس الانتقالي، في محاولة على ما يبدو لإقناع بعض التيارات السياسية في ليبيا بالانضمام إلى مشروع سلام واتفاقية مصالحة وطنية يعد لها نجل القذافي.
وبحسب هذه المصادر أجرى بعض مساعدي سيف الإسلام محادثات سرية في مصر مؤخرا، مع بعض الوسطاء الليبيين لمعرفة رد الفعل علي هذه الخطوة والتي أكد مسؤول بالمجلس الانتقالي رفض الثوار لها، والتي تعد التفافا على المطلب الرئيسي للثوار بتنحية القذافي وأسرته بشكل نهائي عن السلطة ومغادرة البلاد .
وقال مسئول حكومي أن رئيس جهاز المخابرات الليبية أبو زيد عمر دوردة ، أجرى محادثات سرية مع الشيخ علي الصلابي، إلا أن المجلس الانتقالي نفي تفويض الصلابي و ما يفعله هو بمعزل عن المجلس وقراره الرسمي .
ونفت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا علي لسان سليمان عبد القادر، المراقب العام للجماعة ، تصريحات نجل القذافي من أن أسرته ونظام القذافي توصلوا إلى اتفاق مع الإسلاميين للتخلص من المعارضة العلمانية التي تطالب برحيل والده.
وقال عبد القادر لا يوجد بيننا أي تواصل مع النظام ولا يوجد فائدة من التواصل معه فهو يثبت كل يوم انه نظام مجرم يقتل ويعذب ويستبيح النساء من اجل الحكم ضاربا عرض الحائط بمصالح الوطن .
وتابع , نظام القذافي لم يعد له وجود ومن المفترض أن يتنحى و يغادر البلد ويتركها للشعب الليبي الذي يريد تحقيق كرامته وحريته ، وأي حديث عن مفاوضات مع النظام محض افتراء .
وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة للقذافي وابنه فهي من أجل إثبات الوجود وطمأنة الكتائب الموالية لهم , والتي تشعر بالذنب حاليا وتأنيب الضمير علي ما اقترفته في حق ليبيا .