ذكرت صحيفة "الجارديان" أن الدعم الذى قدمته بريطانيا لبرنامج الترحيل السرى ل"سى أى إيه" بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، كان أكبر بكثير مما تم الاعتراف به مسبقا، بحسب مشروع بحث جديد يعتمد على عدد كبير من الوثائق والبيانات المتاحة للجمهور. وتشير الأدلة التى جمعها من قبل مشروع الترحيل السرى، وهو موقع تفاعلى على الإنترنت يضع خرائط للآلاف رحلات التسليم، تسلط الضوء على 1622 رحلة من وإلى بريطانيا بطائرات أصبح معروفا الآن أنها شاركت فى عملية الاختطاف السرى لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبرنامج الاعتقال. وبينما هناك احتمال بألا تكون هذه الطائرات مشاركة فى عمليات الترحيل، إلا أن الباحثين القائمين على المشروع قد اعتمدوا على شهادات للمحتجزين، وتقارير الصليب الأحمر، وأدلة المحاكم وسجلات الطائرات والفواتير لإظهار أن 144 رحلة على الأقل دخلت بريطانيا أثناء المشاركة فى عمليات الترحيل السرى. وتوضح الجارديان أن السى أى إيه استخدمت المطارات البريطانية للتزود بالوقود، لكن لا يوجد دليل على أن أيا منها حط فى بريطانيا، وكان هناك سجناء على متنها. وربما يشير هذا إلى أن الحكومة البريطانية رفضت السماح بذلك، وفى بعض الحالات لم يكن من الواضح ما إذا كانت الشركات الجوية على علم بأهداف تلك الطائرات.