كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية السبت النقاب عن قيام جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية " إم آى 6 " بعمليات ترحيل مماثلة لعمليات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" . وأوضحت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - أن إسلاميا ليبيا يدعى "سامى السعدى" قد روى لها كيف تم سجنه وأسرته بعد تسليمهم إلى ليبيا في عملية مشتركة للاستخبارات الخارجية البريطانية وجهاز استخبارات العقيد معمر القذافي, وهي عملية جاءت قبيل الزيارة الأولى لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير الى ليبيا للقاء العقيد الفار. وتابع "السعدى" إنه قد تم نقله وزوجته وأولاده الأربعة أصغرهم فتاة في السادسة من العمر جوا من هونج كونج الى العاصمة الليبية طرابلس.وخلال الرحلة كبلوا يديه ويد زوجته على متن الطائرة وبعد وصولهم قادتهم السلطات الليبية بشكل مباشر الى السجن وتم استجواب "السعدي" تحت التعذيب كما تم احتجاز زوجته وأطفالها لشهرين حيث تمت معاقبتهم نفسيا . وأكد "السعدي" أنه ينظر حاليا فى رفع دعوى ضد الحكومة البريطانية مما يجعله ثاني ضحية ترحيل ليبية تهدد باللجوء للقضاء وذلك خلال أقل من أسبوع. وقد وردت هذه المعلومات في وثيقة سرية لدى الاستخبارات المركزية الأمريكية حيث تم العثور عليها الأسبوع الماضي في طرابلس في مكتب "موسى كوسا" الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الليبى . وذكرت صحيفة "الجارديان" أن تحقيقا رسميا في دور بريطانيا في التعذيب والترحيل منذ اعتداءات 11 سبتمبر من العام 2001 على مدينتى نيويورك وواشنطن بالولايات المتحدة قد أظهر دور بريطانيا فى هذه المسألة فيما دافعت مصادر حكومية بريطانية عن ممارسات أجهزة الاستخبارات بالقول إنهم كانوا يتبعون السياسة الحكومية. ومن جانبها رفضت الخارجية البريطانية الإقرار بما إذا كانت على علم بما تعرضت له أسرة "السعدي" نتيجة عملية الترحيل وقالت إنه شأن استخباراتى.