سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعة الإسلامية والسلفيين ينفون علاقتهم ببيان القاعدة ومساعي إعلان إمارة إسلامية بالعريش عبد الغني : حادث العريش مدبر لإثارة البلبلة ولا علاقة بالجماعة بأي بيان صادر
نفى التيار السلفي والجماعة الإسلامية ما نسب إليهم من محاولات إعلان إمارة إسلامية بمدينة العريش بشمال سيناء عقب الاعتداءات التي تعرض لها قسم شرطة العريش يوم الجمعة الماضي من قبل جماعة من الملثمين الذين كانوا يرددون هتافات قريبة من هتافات السلفيين والجماعة الإسلامية ، داعين إلي إقامة إمارة إسلامية بالعريش ، اتضح فيما بعد أن المسئول عنها هو جيش الإسلام الفلسطيني – وذلك بحسب مصادرنا بشمال سيناء . وحول هذا الأمر نفي الدكتور صفوت عبد الغنى عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية علاقة الجماعة بالبيان الذي يتم توزيعه مساء أمس بشبه جزيرة سيناء والذي تضمن دعوات لتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية. وقال عبد الغنى : إن البيان لم يصدر من تنظيم القاعدة بحسب ما هو مثبت في المنشورات، وإنما البيان أصدره مجموعه صغيرة لا تتعدى 4 أو 5 أشخاص في سيناء ، مرجعا السبب في ذلك إلى أن مصر خالية تماما من أي مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة أو حتى ذيول مرتبطة بها فكريا. ولفت عبد الغنى إلى أن البيان قد يكون عملا مدبرا من قبل مجموعات العلمانيين لإثارة البلبلة والقلق والخوف من انتشار التيار الإسلامي في مصر، وتحديدا بعد مليونية الجمعة الماضية التي زرعت الرعب في قلوب العلمانيين، وهى المليونية التي تظاهر فيها ما يقترب من 2 مليون مسلم بميدان التحرير لتطبيق الشريعة الإسلامية ، بالإضافة إلي مئات الآلاف في عدد من المحافظات الأخرى. ومن ناحيتها استنكرت الجماعة السلفية بشمال سيناء عن الهجوم على مدينة العريش الذي وقع يوم الجمعة الماضية والتي راح ضحيتها خمسة قتلي و19 مصاب من المدنيين وقوات الشرطة والجيش وما تبعها من ترويع للمواطنين بمدينة العريش نتيجة لهجوم عناصر مجهولة من الملثمين المسلحين، والتي حاولت بعض وسائل الإعلام نسبتها للجماعة من خلال الأخبار التي نشرت عنها مؤخرا. ونفت قيادات الجماعة أن يكون لها صلة من قريب أو من بعيد بمثل هذه الأعمال أو منفذيها وأنها تستنكر العنف طريقا للحوار ، وذلك في تصريحات للجماعة في المؤتمر الذي عقدته الجماعة بمقر مركز الأهرام للدراسات بالعريش لمناقشة ما نشر حول تورط عدد من قيادات الجماعة في أحداث العريش. وأكدت الجماعة في تصريحاتها حول الأحداث الأخيرة أن السلفيين في سيناء جماعة دعوية لا تلجأ إلى العنف أبداً ، وهى ليست جماعة جهادية حتى ترفع الرايات السوداء، مؤكدة أن المسيرة السلمية التي نظمتها الجماعة يوم الجمعة عقب الصلاة كانت سلمية بشكل كلي ، ولم يكن من بين السلفيين من يحمل أي سلاح مطلقا وأن دورهم كان التعبير عن مطالب الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها أسوة بباقي أبناء الشعب المصري.